عثر في السنوات الأخيرة ببومرداس على مواقع و آثار تاريخية هامة تمثل مختلف الحضارات و الحقب التاريخية تسعى مديرية الثقافة لتصنيفها و إعادة تأهيلها حسب مدير القطاع. وأوضح حسين أعبيس ل (وأج) أن المديرية أعدت ملفات تقنية لمختلف الأثار و المواقع المكتشفة منذ 2009 و أرسلت إلى الوزارة المعنية بغرض إتخاذ الإجراءات الكفيلة بإدراجها ضمن التراث المحلي و الوطني بعد تصنيفها. و ذكر مدير الثقافة أنه من أجل تثمين هذه الاكتشافات تم برمجة كذلك في اطار المخطط الخماسي الجاري إنجاز متحف جهوي للتاريخ و الآثار بمدينة بومرداس توكل له مهمة حفظ كل الإكتشافات الأثرية و التاريخية التي حققت عبر الولاية. وتتمثل الاكتشافات المعنية بهذه بالإجراءات إستنادا إلى نفس المصدر في الموقع الأثري الهام بمنطقة زموري البحري حيث أن باطنه يعج بالبقايا الأثرية التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية حسب التحريات ألأولية. وتضاف إلى هذه المعالم التي تنتظر قرار التصنيف للشروع في تأهيليها في منارة "بن قوت "بمدينة دلس التي تعرضت في زلزال 21 ماي 2003 إلى تصدعات كبيرة في جدرانها و إنهيار البعض الآخر منها مما أدى إلى توقيف إستغلالها. ويعود تاريخ اكتشاف المواقع و الآثار المعنية بهذه الإجراءات إلى نهاية 2009 حيث عثرت جمعية "السواقي" بضواحي بلدية لقاطة على موقع مهم و على أجزاء لتمثال و معادن و بقايا فخارية و عظام أدمية لحضارات قديمة. كما عثر بنفس البلدية على 703 قطعة نقدية فضية نادرة بداخل قلة فخارية تعود إلى الحكم الفاطمي وذلك من طرف أحد المواطنين عند قيامه بحفريات لإعادة تهيئة منزله. وفي نفس الفترة اكتشف أحد المواطنين أثناء قيامه بحفريات بقرية ورياشة ببلدية الناصرية على قلة تحتوي عما يزيد عن 900 قطعة نقدية فضية تعود إلى الفترة الزيرية. و بضواحي بلدية "سوق الحد عثر مواطن آخر على أثار لأسوار قديمة و حجارة مهيأة وعلى تحف أثرية أخرى تتمثل في حجر مصقول قديم نقش على واجهته الأمامية مشهد لعمل الحدادة.