بعد سعيه للعودة على الأقل بنتيجة التعادل من السفرية التي قادته الى واغادوغو، سجل المنتخب الوطني الجزائري هزيمة صغيرة (3-2) أمام منتخب بوركينا فاسو أمس السبت في ذهاب مقابلات السد المؤهلة الى مونديال البرازيل2014، وهي النتيجة التي تبقى على حظوظه كاملة وتجعل من حلم الذهاب الى بلاد "السامبا" أكثر من مشروع. و أجمع اللاعبون الجزائريون على القيمة الكبيرة لهدفي فغولي ومجاني اللذان سيكون وزنهما من ذهب في مقابلة العودة المقررة ليوم 19 نوفمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. فهدف واحد سيمكن رفاق اللاعب مجيد بوقرة من قطع تأشيرة التأهل الى البرازيل وهي المهمة التي تبقى يسيرة نسبيا بالنسبة لابناء المدرب وحيد حاليلوزيتش الذين كان بامكانهم العودة بنتيجة أحسن من واغادوغو لولا التحكيم المنحاز الذي أنهى المقابلة بطريقة مؤسفة بمنحه لضربة جزاء وهمية للمنتخب البوركينابي. و الأكيد ان هذه الهزيمة الاولى "للخضر"، منذ تسعة (9) أشهر سوف لن تنال من عزيمة رفقاء الحارس مبولحي في مواصلة المشوار بكل ثبات. وأكثر من هذا ستعطي هذه الهزيمة بسبب الطريقة "الجائرة" التي جأت بها، حافزا معنويا آخر للمنتخب الوطني من اجل تاكيد جدارته بالفوز وبالذهاب الى البرازيل وهو الامر الذي ستقال فيه كلمة الحسم الشهر المقبل بالبليدة. هذه الثقة بدت واضحة في تصريحات نور الدين قريشي مساعد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش عقب مواجهة بوركينا فاسو باعتبار ان هذا الاخير يعلم جيدا أن نية "الخضر" في الذهاب للبرازيل سوف لن تتزعزع بعد بلوغهم هذا المستوى من المنافسة. هده القناعة كانت راسخة لدى عناصر المنتخب الوطني حتى قبل مواجهة بوركينا فاسو. ومن شأن النتيجة المسجلة في مقابلة الذهاب أن تزيد من قناعتهم هذه في الذهاب الى نهائيات الموعد العالمي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الكرة المستديرة الجزائرية شريطة التعامل مع مقابلة العودة بكل جيدة. والاكيد أنه من هنا الى موعد مقابلة العودة بملعب مصطفى تشاكر سيعكف المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش على اعداد الاستراتيجية المناسبة للمباراة التي يرتقبها كل الشعب الجزائري. ويتعين على المدرب البوسني إعادة النظر في بعض الامور خاصة على مستوى الدفاع و في وسط الميدان، وتهيئة كل الامور من أجل تحويل الحلم الى حقيقة يوم 19 نوفمبر المقبل.