تجمع مئات الأشخاص معظمهم مناضلون في مجال حقوق الإنسان مساء أمس الثلاثاء بباريس للمطالبة ب"الحقيقة و العدالة" حول اختطاف المعارض المغربي مهدي بن بركة سنة 1965 بالعاصمة الفرنسية، حسب ما لوحظ بعين المكان. و رفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقهى ليب حيث تم اختطاف المعارض المغربي منذ 48 سنة خلت لافتات كتب عليها "1965-2013 حقيقة و عدالة-مهدي بن بركة" ولافتات خضراء كبيرة كتب عليها بالأحمر "المغرب: الحقيقة كل الحقيقة حول المفقودين. لا للاعقاب". كما وضعوا على لافتة تحمل ألوان العلم المغربي صور لأشخاص مفقودين. و أمام هؤلاء المتظاهرين من مناضلي حقوق الإنسان و مسؤولي جمعيات و نقابات و ممثلي أحزاب سياسية فرنسية صرح سعد نجل احد المعارضين المغربيين المفقودين أن هذا التجمع يعد فرصة لتجديد التنديد ب"جريمة سياسية" و "المطالبة بالكف بداعي المصلحة العليا عن حماية المجرمين و منع ظهور كل المسؤوليات سواء كانت دولة أو فردية". و سجل انه 18 شهرا بعد انتخاب الرئيس هولاند لم يتم تسجيل "أي تقدم" في الملف. و قال ابن المعارض المفقود في هذا الصدد "لقد استقبلنا (عائلة بن بركة و المحامي موريس بوتين) من طرف مستشار رئيس الجمهورية الذي استمع إلينا باهتمام. و اليوم نلاحظ انه لم يتم تسجيل أي شيء بهذا الشأن" متأسفا لرفض الحكومة الفرنسية الحالية السماح بالوصول إلى الملفات الخاصة بقضية بن مباركة. كما شارك في هذا التجمع المناضل من اجل حقوق الإنسان رشيد المانوزي الذي اختطف أخوه يوم 29 أكتوبر 1972 في تونس. و تأسف الأمين العام للفدرالية الاورومتوسطية المناهضة للاختفاء الجبري في هذا الصدد ب"الوضع الراهن" بخصوص اختفاء أخيه المعارض المغربي الذي اختطف في ظروف غامضة و هو في سن ال29. و صرح لوأج قائلا "لقد قررنا هذه السنة بالمغرب رفع قضية المانوزي للعدالة لوضعها أمام مسؤولياته بحيث قبل اللجوء إلى العدالة الدولية ينبغي أولا اللجوء إلى كل الطرق الوطنية". و أشار رشيد المانوزي و هو رئيس جمعية أولياء تلاميذ و أصدقاء المفقودين بالمغرب إلى "مجال آخر" لتسليط الضوء على اختفاء أخيه حيث قال "نحن نعمل مع محامين تونسيين لنرفع القضية إلى العدالة التونسية و نأمل في تلقي رد ايجابي بما أن الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه القضية في تونس سيوجدون في الجانب الآخر". و تخليدا لذاكرة مهدي بن بركة أقرت حركة حقوق الإنسان إعلان يوم 29 أكتوبر "يوما للمفقودين" في المغرب. و بالموازاة مع تجمع باريس تنظم تجمعات مماثلة بالمملكة المغربية.