طالب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى و أحد مؤسسي الكشافة الاسلامية الجزائرية الشيخ بوعمران اليوم الخميس بالجزائر العاصمة الى "جمع كافة الوثائق والمقالات التي تؤرخ للكشافة الاسلامية الجزائرية ودورها خلال ثورة التحريرالمجيدة". وأوضح السيد بوعمران في مداخلة له حول "مساهمة الكشافة والفرق الرياضية ابان حرب التحرير" أنه "من الواجب على جمعية قدماء الكشافة الاسلامية جمع الوثائق والمقالات التي تستشهد بالدور الكبير ااذي لعبته الكشافة خلال الحقبة الاستعمارية" مشيرا الى أن تاريخ الجزائر "يجب أن يكتب من طرف جزائريين". وقال رئيس المجلس في هذا الصدد أن المنخرطين انذاك في الحركة الكشفية و النوادي الرياضية هم "من الاوائل" الذين التحقوا بالكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي الذي حاول بشتى الوسائل "ابعادهم عن الاحزاب السياسية سيما الوطنية منها" التي كانت تنشط قبل الثورة. وأضاف أن السلطات الاستعمارية كانت مدركة تماما بان هذه النوادي والجمعيات الشبانية "تلعب دورا هاما في تحفيز وايقاظ الوعي الوطني لدى الشعب الجزائري" مما يشكل خطرا على وجودها بالجزائر. ومن جهته تطرق الاستاذ الجامعي يوسف فاتس الذي يملك العديد من الاسهامات حول تاريخ النوادي الرياضية والكشافة الاسلامية أن هذه الاخيرة كات "النواة الاولى للثورة" مضيفا أن غالبية اعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل الذين اختاروا الكفاح المسلح في 1954واحداث القطيعة مع النشاط السياسي "كانوا ينتمون الى الحركة الكشفية والرياضية". كما تطرق المؤرخ الى البدايات الاولى للحركة الكشفية الجزائرية وظروف تاسيسها وأهم مؤسسيها على غرار الشهيدين محمد بوراس وحمو بوتليليس. وأسرد المتدخل بالمناسبة علاقة الحركة الرياضية والكشفية بالتيار الوطني وكذا الدور الذي لعبته احتفالات فرنسا بمئوية احتلالها للجزائر (1830-1930 ) في تنامي الوعي الوطني والقومي في صفوف الكشافة الاسلامية الوطنية وهو ما يثبته مشاركتها البارزة في مجازر الثامن ماي 1945 مذكرا بالمناسبة ان أول من سقط في تللك الأحداث كان عضوا في فوج كشفي ( بوزيد سعال) وبيده الراية الوطنية الجزائرية.