دعا وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف اليوم الأربعاء بعنابة المسؤولين بقطاع الصحة العمومية بشرق البلاد إلى ضرورة التأقلم مع المنهج الجديد للعمل الذي حدد لتقويم الخدمة العمومية للصحة ورد الاعتبار لأخلاقيات ممارسة مهنة الصحة. و أوضح الوزير خلال إشرافه على أشغال لقاء عملي جهوي حول الصحة بولايات الشرق أن القطاع يعاني من مشاكل تنظيمية و أخرى مرتبطة بالتسيير بالإضافة إلى التكوين مشددا في هذا الإطار على أن المسؤولين والمسيرين مطالبين على المدى القريب جدا بوضع الميكانيزمات الضرورية لتغيير الذهنيات والممارسات في الأداء بمنشآت الصحة والبحث عن الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة. وذكر السيد عبد المالك بوضياف في السياق ذاته بأن المنهج المسطر لتقويم القطاع لن يترك مجالا لممارسات اللامبالاة و الإهمال وعدم الانضباط في العمل. وصرح أن الإمكانيات الضخمة التي تسخر لتوفير تكفل صحي لائق ونوعى بالمريض سترافق ببرنامج واسع للتكوين و إعادة تأهيل الموارد البشرية. ولدى تتبعه لتقارير تضمنت المشاكل المطروحة على مستوى منشآت الصحة عبر 13 ولاية بشرق الوطن- تتعلق بتنظيم و إعادة تأهيل التكفل بالمرضى على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية و نقص الأطباء الأخصائيين بمؤسسات الصحة البعيدة وضعف التأطير الإداري بالإضافة إلى ضعف التكفل بشروط النظافة ونوعية الإطعام ببعض المؤسسات الاستشفاتئية الأخرى- شدد الوزير على ضرورة الكشف عن نقاط الخلل و إصلاحها. و اعتبر الوزير من جهة أخرى رقمنة تسيير هياكل الصحة من بين التحديات العاجلة التي تواجه منشآت الصحة مؤكدا على ضرورة التفتح في الأداء ما بين مختلف هياكل الصحة بالوطن. وتواصلت أشغال هذا اللقاء العملي في شكل خمس ورشات عمل تخص كل من ورشة الأدوية والصيانة والاستقبال والنظافة والاستعجالات وتسيير المؤسسات الصحية . ويرتقب أن تنبثق عن هذا اللقاء- الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية الرامية إلى تشخيص وضعية القطاع ووضع الإستراتيجية الملائمة للنهوض به- توصيات تصب في هذا المسعى.