يتضمن الألبوم المقبل للمغني الجزائري للفن القبائلي إيدير اعمالا غنائية "بمختلف اللهجات الامازيغية لشمال افريقيا" حسبما اكده الفنان شخصيا اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة خلال لقاء بمقر يومية "ليبرتي" الصادرة بالفرنسية. و سيتم تسجيل الالبوم الذي تم انجازه بالتعاون مع فنانين مغاربيين خلال المهرجان الدولي للموسيقي الامازيغية (فرنسا, سبتمبر 2013) بكل من "الجزائر و بلدان اخرى مجاورة" حسبما اشار اليه محمد سعدي مدير القناة التلفزيونية "باربار تي.في" منظمة هذا المهرجان. واضاف نجم الاغنية القبائلية ان هذا الالبوم الحادي عشر يتضمن ثنائي مع المغني الفرنسي فرانسيس كابرال الا انه لم يعطي توضيحات حول تاريخ اصدار الالبوم. كما اعلن ايدير عن التحضير لمشروع موسيقي اخر حول نصوص للشاعر الجزائري باللغة الامازيغية سي محند أو محند تضمنتها احدى "الكتيبات المترجمة" للاديب مولود فرعون الذي قال انه تربطه علاقات اسرية مع مؤلف "ابن الفقير". اما عن وضعية اللغة الامازيغية المدرجة منذ 2003 في الدستور الجزائري كلغة وطنية فقد دعا الفنان الى جعل اللغة الامازيغية "لغة رسمية" الا انه اعتبر مثل هذا الاجراء "غير كاف" من اجل "تكريس ثقافة امازيغية" حيث ان ذلك يمر ايضا -حسب رايه- بتدريس هذه اللغة عبر كامل التراب الوطني. ولد ايدير سنة 1949 ببني يني (تيزي وزو) و اسمه الحقيقي حميد شريط و بدا نجمه يسطع ابتداء من سنة 1976 سيما بفضل نجاحه العالمي باغنية "أفافا ينوفا". و يتضمن مسار الفنان المقيم بفرنسا منذ ثلاثين سنة عشر ألبومات من بينها "هويات" (1999) و "صائدوا الاضواء" (1993) و "إيدير" (2013).