قررت عديد من العواصم العربية و الغربية اليوم الجمعة تنكيس العلم الوطني حدادا على وفاة رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا رمز النضال ضد سياسة الميز العنصري أمس الخميس بعد صراع طويل مع المرض. فقد قررت الجزائر تنكيس العلم الوطني لمدة ثمانية أيام ابتداء من اليوم الجمعة اثر وفاة نيلسون مانديلا عن عمر ناهز 95 عاما. كما أعلنت رئاسة الجمهورية الموريتانية أنه "تقرر بموجب مرسوم صادر اليوم إعلان الحداد على عموم التراب الموريتانى بمناسبة وفاة رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الأسبق و المناضل الإفريقي الكبير نيلسون مانديلا". و من جانبه نعى رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر ببالغ الأسف وعميق التأثر باسمه ونيابة عن كل أعضاء المجلس الزعيم الراحل نيلسون مانديلا وأعلن عن تنكيس العلم الوطني اليوم الجمعة "وفاء لروح فقيد الإنسانية ورمز الحرية" وفق بيان صدر اليوم عن المجلس. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد اليوم على وفاة هذه الشخصية الاستثنائية. و قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تدوينة على حسابه الخاص على موقع تويتر - " تكريما للعظيم نيلسون مانديلا , فقد قررت بالنيابة عن جميع أفراد الشعب الفنزويلي إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد". وأعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما من جهته تنكيس الأعلام في الولاياتالمتحدة حدادا على "احد الرجال الاكثر تأثيرا والاكثر شجاعة واحد اطيب الاشخاص على هذه الارض". و اتخذ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من جتهه قرارا بتنكيس الاعلام في فرنسا حدادا على مانديلا حسب ما اعلن الجمعة رئيس الحكومة الفرنسية جان-مارك ايرلوت. من جهته صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان "نورا كبيرا انطفأ". وطلب على حسابه على تويتر" بتنكيس العلم امام مقر رئاسة الحكومة" حدادا على الراحل الذي كان "أسطورة في الحياة وفي الموت أيضا وبطلا عالميا حقيقيا". يذكر أن مانديلا الذي أمضى 27 عاما في سجون نظام الفصل العنصري. نال جائزة نوبل للسلام مناصفة مع آخر رئيس لنظام الفصل العنصري فريديرك دو كليرك لأنه جنب شعبه حربا أهلية عنصرية في مطلع التسعينيات كانت تبدو وكأنها حتمية حسب المراقبين.