عرفت الانطلاقة الرسمية لتسويق خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال يوم الاثنين بتيبازة توافدا "كثيفا" للزبائن على مختلف الوكالات التجارية للمتعامل التاريخي "موبيليس" بالولاية في مشهد أراد من خلاله الزبائن نيل "شرف" المستعملين الأوائل لهذه التقنية. و بدت وكالة تيبازة غير قادرة على استيعاب ذلك العدد من الزبائن الذين اصطفوا أمام مقرها في أجواء "احتفالة حماسية" بعيدة عن مظاهر الطوابير "المشحونة" ما ساهم ب"قوة" في تخفيف الضغط على أعوان و إطارات المتعامل الهاتفي حسب ما لاحظته واج في محاولة للوقوف على ظروف انطلاق العملية. و قد تشكلت مجموعات هنا و هناك وسط قاعة الانتظار تتبادل أطراف الحديث من خلال نقاشات حادة عن التفاصيل التقنية المتعلقة خاصة بالأسعار و سرعة التدفق و مستوى نوعية الخدمات و مختلف العروض المقترحة فيما بدا أعوان الشبابيك منهمكين بكل "لباقة" في تقديم الشروحات و إجراء عمليات الاشتراك. "محمد ب و نسيم ع" إلى غيرهم من عمال وكالة موبيليس بمدينة تيبازة أين تابعت واج سير العملية استعدوا لموعد الانطلاق الرسمي للتسويق التجاري بتركيز عالي و همهم الوحيد "نجاح العملية " خاصة أن مؤسستهم تحضى بحصرية انطلاق التسويق بالولاية. ولا يخفي نسيم بعض "المخاوف" التي انتابته قبيل انطلاق العملية حيث ظل في اتصال دائم يوم أمس مع زملاء له يعملون بوكالات واقعة بالجزائر العاصمة للسؤال عن مجريات اليوم الأول من تسويق هذه التقنية الجديدة لكن سرعان ما تبددت تلك "الضغوطات" بمجرد رؤية تلك الأجواء . — - هوس التكنولوجيا بين "شرف" اقتناء أولى الشرائح و "الحاجة الملحة" لاستعمال التقنية "توافد كثيف و حماس و فرجة" هو مشهد ثلاثي الأبعاد يعبر عن "شوق و فضول" دفع الزبائن سيما فئة الشباب منهم إلى اكتشاف عالم "الجيل الثالث" على حد قول الطالب الجامعي "وليد س" في تعليقه على تلك الأجواء. و بالنسبة له شخصيا يواصل وليد ف"الأمر يتعلق بنيل شرف اقتناء أولى شرائح الجيل الثالث التي لا طالما انتظرتها" مبرزا اهتمامه و ولعه بعالم تكنولوجيا الاتصالات و الإبحار عبر الانترنت. و عن سؤال لواج حول أسباب و دواعي هذا الاهتمام البالغ من اجل استعمال هذه التقنية أعرب عن أمله أن يمنحه الجيل الثالث "بباسطة إمكانية الإبحار عبر عالم الانترنت بأقصى سرعة ممكنة". و ابرز في السياق شاب آخر "معاناته النفسية" التي تكاد تكون "لا توصف" عندما يكون أمام شاشة كومبيتر بصدد انتظار تحميل مقطع فيديو أو موقع من المواقع و "الكارثة الكبرى" عندما يتعذر و يستحيل ربط الاتصال. و خلص إلى أن خدمات الجيل الثالث تتيح استعمال تكنولوجيا الاتصالات ب"أريحية فائقة في كل الظروف و في كل الأماكن سواءا عبر الهواتف الذكية أو عبر اللوحات الرقمية أو مفاتيح الانترنت" على أمل إطلاق خدمات الجيل الرابع في اقرب وقت ممكن.