إستبعد مدير السياحة و الصناعة التقليدية لولاية قسنطينة حسان لباد في تصريح أدلى به يوم الإثنين ل"وأج" إطلاق أشغال إعادة تأهيل درب السياح بمدينة الصخر العتيق في الآجال المحددة. و استنادا لنفس المصدر فإن هذا التأخير يرجع إلى انسحاب مكتبي الدراسات مع مؤسسة الإنجاز و المجمع الفرنسي-الجزائري الذي تم انتقاؤه من طرف لجنة الصفقات العمومية للقيام بدراسة و إعادة تأهيل هذا المشروع و ذلك "لأسباب خاصة بهم". وأوضح في هذا الصدد قائلا أنه في أعقاب انسحاب المجمع الذي تم تعيينه مبدئيا للتكفل بهذا الملف يضطر صاحب المشروع إلى "الشروع في القيام بإجراءات إطلاق مناقصة أخرى لمعاودة دراسة وإعادة تأهيل درب السياح و هو الأمر الذي سيتطلب مزيدا من الوقت". و أضاف أن الالتزام المتعلق باستكمال "واحدة على الأقل من أصل 3 مراحل من درب السياح" و وضعها حيز الاستغلال يبقى قائما لتكون في الموعد مع تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015". و أشار لباد في هذا السياق إلى أن دفتر الشروط المسلم للجنة الصفقات العمومية من أجل الحصول على تأشيرة يتضمن على وجه الخصوص وضع الإنارة و إعادة بناء هذا الدرب الذي صمم و أنجز في الفترة ما بين 1848 و 1895 على مسار 2,5 كلم. كما يتضمن مشروع إعادة تأهيل درب السياح الذي يربط "جسرالشيطان" ب "جسر الشلالات" معالجة الممرات على طول هذا الخط و تهيئة حديقة سوسة التي تزين المسار و ترميم الجسر القديم الواقع أسفل جسر باب القنطرة و إصلاح حمامات القيصر (حمامات رومانية) المطلة على منحدر وادي الرمال و إعادة تأهيل مصعد سيدي مسيد. للتذكير كان ذات المسؤول قد صرح ل"وأج" منذ أكثر من شهر أن ورشة إعادة تأهيل هذا الموقع الخلاب و الاستثنائي بمدينة قسنطينة ستطلق" بحلول شهر يناير 2014".