عاين الوزير الأول عبد المالك سلال في مستهل زيارة العمل اليوم السبت لولاية سكيكدة بالحروش مستثمرة فلاحية لإنتاج شتلات البطاطس تابعة لمتعامل خاص (مؤسسات أحمد قدماني). و استنادا للشروح المقدمة بعين المكان فإن هذا الاستثمار الذي تطلب 400 مليون دينار و الذي تم تجسيده خلال 36 شهرا موجه لتطوير بذور البطاطس و المساهمة في تنظيم سوق البطاطس في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. و تتوفر هذه المستثمرة على مركبي تبريد (2) هامين بطاقة إجمالية ب14 ألف متر مكعب و هي طاقة مرشحة للزيادة في آفاق 2015 لتبلغ 22 ألف متر مكعب بفضل عملية التوسعة التي من المزمع القيام بها. و أوضح مسؤولو هذه المستثمرة بأنه في الفترة ما بين 2012 و 2013 مكنت زراعة البذورعلى مساحة 1375 هكتار من إنتاج 359814 قنطار. و بهذه المناسبة قدم للوزير الأول عرض حول القطاعين الفلاحي و الغابي حيث تم التطرق على وجه الخصوص للمساحة الفلاحية الإجمالية المقدرة ب193179 هكتار و هو ما يمثل 47 بالمائة من مساحة ولاية سكيكدة. و تمثل المساحة الصالحة للزراعة حوالي 70 بالمائة من المساحة الفلاحية بهذه الولاية ب 131879 هكتار منها 23 ألف هكتار مسقية حيث تحتل الفلاحة بهذه الولاية مكانة بارزة. و تشهد زراعة الخضر و الأشجار المثمرة ازدهارا كبيرا بسكيكدة المعروفة بمنتوجاتها في الطماطم الصناعية و الفواكه مثل الحمضيات و الفراولة على وجه الخصوص. و أكد الوزير الأول على ضرورة زيادة إنتاج بعض الخضر المطلوبة بكثرة من طرف المستهلكين مثل البصل و الثوم كما دعا إلى تحفيز عملية الانتقال من حق الانتفاع من الأراضي الفلاحية إلى حق الامتياز على اعتبار أن هذه العملية شملت لحد الساعة 6698 مستثمرة من أصل 19722 تنشط عبر إقليم الولاية. و فيما يتعلق بالغطاء النباتي فإن ولاية سكيكدة تتوفر على مساحة غابية ب198420 هكتار أي ما يعادل 48 بالمائة من المساحة الإجمالية لهذه الولاية و التي تسمح بالإضافة إلى الدور البيئي للشجرة بإنتاج متوسط سنوي يقدر ب11 ألف قنطار من الفلين و 3 آلاف متر مكعب من الخشب. و دعا سلال مسؤولي القطاع لتشجيع الشباب على الاستثمار في هذا النشاط و تمكينهم من المرافقة مع التفكير في وسائل تنويع الإنتاج. و بالجناح المخصص لتربية النحل بولاية سكيكدة اقترح الوزير الأول تحسين التغليف و التوضيب و ذلك لدعم منافسة العسل الجزائري الموجه للتصدير.