أعلن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد يوم الخميس بتيسمسيلت أن الوزارة ستعمل ابتداء من الدخول المدرسي المقبل على تخفيف البرنامج الدراسي للطور الإبتدائي. وأوضح الوزير في لقاء صحفي على هامش زيارته للولاية أن الوزارة "ستركز على تخفيف البرنامج الدراسي الذي يتعلق أساسا بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي بما يساهم في ضمان استعاب أكبر للدروس من قبل التلاميذ" مشيرا أن هذا الاجراء "يندرج في إطار مساعي الوزارة الرامية إلى تطوير وعصرنة المدرسة الجزائرية". وفي ما يتعلق بالدروس الخصوصية أوضح بابا أحمد أن الوزارة "ستعمل ابتداء من الموسم الدراسي القادم وبتجنيد قدرات الجميع من مديريات التربية وأولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين للحد من هذه الظاهرة السلبية". وأضاف في هذا الشأن أن وزارة التربية "لا تتقبل بأن يلزم الأستاذ تلميذه بأن يأخذ دروسا خصوصية وأنه من غير المعقول أن تمس هذه الظاهرة تلاميذ السنة الأولى والثالثة ابتدائي". وذكر بابا أحمد من جهة أخرى أن وزارة التربية الوطنية ستنظم قريبا منتدى وطني لمكافحة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي وذلك بمشاركة المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني ومختصين من عدة جامعات من الوطن. وأشار أن هذا اللقاء سيسمح "بوضع ميكانيزمات ترمي للحد من هذه الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بمختلف المؤسسات التربوية على المستوى الوطني" . وقال الوزير "لا يجب علينا تضخيم هذه الظاهرة السلبية التي تبقى أسبابها الرئيسية مرتبطة باستعمال الألعاب الالكترونية من قبل التلاميذ المراهقين". كما تطرق الوزير للمجهودات الرامية لتحسين الخدمة العمومية بقطاع التربية والمتضمنة "تحيين الموقع الالكتروني للوزارة الذي يتوفر على كل المعلومات الضرورية إضافة إلى إجراءات جديدة تتعلق بتخفيف الوثائق المطلوبة للتلاميذ على غرار تقديم شهادة الميلاد مرة واحدة طوال المشوار الدراسي". وأضاف في ذات السياق أنه "أعطى تعليمات لحسن استقبال التلاميذ بكامل المؤسسات التربوية". وذكر أن قطاع التربية "يحظى باهتمام كبير من طرف الدولة حيث خصص له ثاني أهم ميزانية في قانون المالية 2014 إلى جانب مجهودات كبيرة تبذل لضمان تمدرس التلاميذ والمتمثلة في إنجاز مؤسسات تربوية بمختلف مناطق الوطن بما فيها النائية والمعزولة". وذكر الوزير أن المرافق التربوية بولاية تيسمسيلت لا تشهد اكتظاظا وتضم مختلف المرافق الضرورة كمخابر الإعلام الآلي والقاعات الرياضية مشددا على توفير التدفئة المدرسية بكامل المؤسسات التربوية.