دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشح لرئاسيات 17 أفريل القادم موسى تواتي يوم الثلاثاء من تيارت إلى إعادة الإعتبار لمهنة الفلاح من خلال إهتمام الدولة بالأراضي الفلاحية لمنطقة تيارت ودعمها بشتى الإمكانيات. وفي تجمع شعبي نشطه بقاعة السينما لمدينة تيارت تاسف السيد تواتي للوضع الذي آلت اليه الاراضي الزراعية بولاية تيارت و"الاهمال" الذي طالها مما ابعدها تماما -كما قال-عن طابعها الفلاحي الرعوي الذي لا طالما جعل منها "مفخرة في انتاج الحبوب على المستوى الوطني". وأكد أمام جمع من مواطني مدينة تيارت أغلبهم من الشباب لم تمتلئ بهم القاعة عن آخرها أنه كان "من المفروض أن تولي الدولة عناية قصوى للأراضي الفلاحية بالمنطقة بالنظر الى شساعتها وغناها وخصوبتها مما يؤهلها دون شك لضمان الأمن الغذائي لكل الجزائريين". واسترسل مخاطبا التيارتيين :"على المواطن التيارتي أن يجعل من أرضه قيمة مضافة عن طريق التمسك بهذه الارض وجعلها مصدرا لقوت الجزائريين وتامينهم بالتالي من الجوع ومن التبعية الاجنبية". كما أبدى عن أسفه حيال استيراد الجزائر للقمح الفرنسي في الوقت الذي كانت فيها الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي لها مصدر غذاء الفرنسيين. وذكر بالمناسبة بمواقف وزير الفلاحة ابن منطقة تيارت قايد احمد في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين الذي رفض تأميم الأراضي الزراعية قناعة منه بأن هذا التأميم سيؤدي حتما إلى إهمال الفلاحين ومهنة الفلاحة. وبالنسبة للمترشح تواتي فان الفلاح الجزائري "يجب أن يستفيد من كل الدعم المادي والمالي وفي مجال التجهيزات الخاصة حتى يتمكن من القيام بعمله بالنحو الذي يسمح بانتاج محاصيل ذا نوعية وكافية بالقدر الذي يغطي احتياجات الجزائريين كلهم". كما تاسف على "التقهقر" الذي تشهده الجزائر في شتى الميادين مستدلا بالمناسبة بغلق مجمع النسيج بتيارت وبالتاخر الذي يعرفه انطلاق مشروع انتاج السيارات "فاتيا" الذي " لم ير النور لحد الان". ولم يفوت المترشح الفرصة ليدين السياسات المنتهجة في مجال تشغيل الشباب والتي "لم تحقق نجاحات على ارض الواقع مما زاد من نسب البطالة في اوساط الشباب خاصة منهم خريجي الجامعات" حسبه. وقال بأنه "كان بالأحرى على السلطات الإستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر الثروة الوحيدة والحقيقية للبلاد" داعيا من جهة أخرى مواطني ولاية تيارت الى التعبير عن رغبتهم في التغيير عن طرق التصويت للمترشح الذين يرونه كفؤا في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل". وخاطب تواتي الحضور قائلا "ان الادلاء باصواتكم يوم 17 أفريل المقبل يعني تكريس الديمقراطية والحق في المواطنة املا في غد مشرق لكل الجزائريين".