أبرزت الصحافة الوطنية اليوم الثلاثاء (اليوم السابع عشر من الحملة) احتدام التنافس بين المترشحين لرئاسيات 2014 في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية لكسب أكبر عدد من الناخبين من خلال "تكييف خطاباتهم مع ما يتطلع إليه المواطنين". وكتبت يومية "المساء": "المترشحون في تسابق لجلب أكبر عدد من الناخبين و كسبهم لصفوفهم من خلال تكييف خطاباتهم مع ما يتطلع إليه سكان كل منطقة يحلون بها". وأضافت أن "المترشحين يعدون بتنمية قادرة على تطوير الاقتصاد" و ينادون بضرورة "اتخاذ آليات فعالة لرد الاعتبار للشركات المنتجة التي تم غلقها للدفع بعجلة الاقتصاد و إصلاح قطاع الصحة لجعله يستجيب لحاجيات المواطن". وكتبت يومية "الشعب" من جهتها أن "المترشحين يجددون الدعوة إلى التغيير السلمي و تعزيز مسار المصالحة" مضيفة انهم كثفوا من النشاطات و التجمعات لشرح برامجهم بهدف جلب أكبر عدد من الناخبين. أما يومية "الجزائر نيوز" فتحت عنوان "المترشحون يلعبون أوراقهم الأخيرة" اعتبرت ان العد التنازلي للحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 قد بدأ "في ظل خطابات أفرغت من محتواها الحقيقي لتستغل في حرب كلامية على حساب عرض برامج يمكن من خلالها استمالة الناخبين و تقديم حلول عملية لمشاكل المواطنين" بدل الاكتفاء بوعود أقرب للخيال منها للواقع". وأبرزت صحيفة "الخبر" في صفحتها الأولى ان المترشحين "يطلبون ود الناخب بشعارات غامضة" مضيفة ان الحملة الانتخابية تدخل في أسبوعها الثالث و انه طيلة هذه الفترة رمى المترشحون بكامل ثقلهم من أجل استمالة الناخبين و إقناعهم ببرامجهم "على امل تعبيد الطريق لبلوغ قصر المرادية". وأضافت في ذات السياق أنه "كان على كل مترشح قبل بداية الحملة أن يعمل على مستوى تسويق صورته كرئيس محتمل للبلاد". وتناولت يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية بدورها ما جاء في خطابات المترشحين التي طغت عليها الدعوات إلى "تسليم المشعل للشباب و إعفائهم من الخدمة الوطنية و الاسراع لتحقيق التنمية المحلية و اصلاح القطاع الصحي و كذا التكفل بضحايا الارهاب". وأشارت يومية "اورزون" الناطقة باللغة الفرنسية إلى الرهانات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية و المجهودات المبذولة من طرف المترشحين الست من اجل تحقيق "مشاركة قوية يوم الاقتراع" التي تعد الشرط الأول للوصول إلى اقتراع ناجح و انتخاب رئيس للبلاد. أما يومية "النهار" فبعد ان نقلت خطابات المترشحين الست لرئاسيات 2014 و ممثليهم أوردت خبرا حول موضوع إحالة لجنة مراقبة الانتخابات ملف قضية أحداث بجاية إلى النيابة العامة المختصة إقليميا حتى تحقق في القضية. و في مقال لها اعتبرت صحيفة "ليبرتي" الناطقة باللغة الفرنسية أن "المواطنين لا يهتمون بالحملة الانتخابية" مؤكدة في ذات الوقت على "ضرورة تطبيق مبدأ التداول على السلطة". و أضافت ان المترشحين و الشخصيات السياسية المنتمين لمختلف الآفاق يطرحون مسألة "مكانة و دور الجيش الوطني الشعبي في المسار الانتخابي ل 2014". وأبرزت الصفحة الأولى من يومية "لكسبرسيون" الناطقة باللغة الفرنسية عبارة "حان الوقت لإنشاء جمهورية ثانية" جاءت على لسان مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة السيد عبد المالك سلال. وأضافت ذات الصحيفة ان السيد سلال ومن خلال خطاباته بكل من معسكر و سيدي بلعباس شدد على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية و كذا وحدة الشعب الجزائري قائلا "كلنا إخوة".