تنطلق العملية الانتخابية للرئاسيات الخاصة بالبدو الرحل يوم غد الإثنين في المناطق الصحراوية و المعزولة عبر 167 مكتب تصويت متنقل لتستمرعلى مدار اربعة ايام, حسب ما افاد يوم الأحد مدير الحريات العامة و الشؤون القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية, محمد طالبي. و أشار طالبي لدى تدخله في الاجتماع الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية مع الملاحظين الدوليين أن العملية الانتخابية ستنطلق يوم الاثنين في مناطق تابعة لولاية تمنراست و ورقلة و اليزي و تندوف خصص لها 46 مكتب تصويت متنقل مضيفا ان قائمة المنتخبين في هذه المناطق تضم 27.000 ناخب. و أوضح ان العملية ستتواصل يوم الثلاثاء عبر 47 مكتب متنقل لصالح 33.000 ناخب في مناطق تابعة لولاية ادرار و بشار و تمنراست و الوادي و النعامة على ان تستمر يوم الاربعاء عبر 70 مكتب متنقل لصالح 32.000 ناخب بمناطق تابعة لادرار و الاغواط و باتنة و بشار و الوادي, مشيرا ان الباقي سيتم يوم الخميس. و في حديثه عن الحملة الانتخابية التي ستنتهي يوم الأحد على الساعة صفر ذكر طالبي بان الادارة و فرت للمترشحين الستة 3.250 منشأة منها 1868 قاعة و 799 ملعب رياضي و 583 ساحة عمومية لتمكينهم من تنظيم تجمعاتهم الانتخابية علاوة على آلاف الاماكن الخاصة بتعليق الملصقات. و بعد ان اعتبر ان العملية الانتخابية جرت في "ظروف عادية من حيث تنظيم التجمعات ما عدا بعض الانزلاقات هنا وهناك" اشار المتحدث انه "تمت تعبئة ما لا يقل عن 463.000 عون من جميع القطاعات و الاسلاك للمشاركة في تأطير العملية الانتخابية" مذكرا من جهة اخرى ببعض الضمانات القانونية للسير الحسن للانتخاب أهمها "التحلي بالحياد التام و التعامل على قدم المساواة مع كل المترشحين". و عن الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج اعتبر ان عملية الانتخاب التي انطلقت امس السبت "تجري في ظروف حسنة و جيدة" مؤكدا ان "مكتب الانتخاب بسورية يعمل" شأنه شأن المكاتب المتواجدة في الدول الاخرى رغم الوضع الامني الذي يعيشه هذا البلد. و في سياق آخر ذكر طالبي بأن الجهاز التنظيمي و التقني و اللوجيستيكي للانتخابات قد "تعزز بآليات و ضمانات جديدة تجعل من الانتخابات الرئاسية الجزائرية اقتراع في مستوى المعايير الدولية". كما ذكر بان القانون العضوي المتعلق بالاحزاب السياسية سمح بتعزيز الساحة السياسية ب 41 حزبا جديدا مشيرا ان 11 حزبا لم يسمح لهم بالتأسيس قدموا طعونا قضائية لالغاء القرار المتخذ من طرف الادارة.