نظمت الهيئة الإسلامية العليا الفلسطينية يوم الجمعة على درج باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) وقفة احتجاجية واعتصاما بمشاركة قيادات مقدسية دينية ووطنية وذلك ضمن فعاليات مسيرة القدس العالمية التى يسعى الاحتلال بكل الطرق لتهويدها و طمس معالمها. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المشاركين في هذه الوقفة التي تأتي أيضا بمناسبة مرور 47 عاما على احتلال مدينة القدس وانتهت بمهرجان خطابي وبمسيرة إلى المسجد الأقصى رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد عدم شرعية الاحتلال في حين راقبت قوة من شرطة وحرس حدود الاحتلال المشاركين. ونقلت (وفا) عن محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني تأكيده في كلمة بهذه المناسبة أن "حكومة الاحتلال تعيش اليوم حالة تخبط كبيرة" مشددا على أن الاحتلال "مصيره الزوال". وخاطب المشاركين في الوقفة قائلا "أنتم اليوم الذين تحافظون على القدس والمقدسات أنتم من تحافظون على المسجد الأقصى ونحن نسير على خطى سليمة وسنصل إلى الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". من جهته قال رئيس الهيئة الإسلامية الشيخ عكرمة صبري "إننا من خلال هذه الوقفة التضامنية الاحتجاجية جئنا لنعلن صرختنا ورفضنا للاحتلال في ذكرى النكسة التي تعتبر من أخطر ما مر على الأمة منذ الحرب العالمية الثانية وهي ذكرى اكتوت بنارها كل الأمة وليس فقط الشعب الفلسطيني". وأضاف "من هذا الموقع في باب العامود في القدسالمحتلة ومن رحاب المسجد الأقصى نعلن عن انطلاق فعاليات المسيرة العالمية إلى القدس" مشددا على أن الاحتلال "غير شرعي ويتعارض مع حرية الإنسان". من جانبه حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من مخططات التهويد المتصاعدة في القدس مضيفا أن "الاحتلال يحاول تهويد البشر والحجر وطمس معالم المدينة الإسلامية والعربية لكن القدس ستبقى القلب والعاصمة الأبدية لفلسطين". وأكد المفتي العام أن "الاحتلال إلى زوال بالرغم من جبروته وغطرسته" مضيفا أن "هذه الوقفة تؤكد صمود المقدسيين الذين يحافظون بصمودهم على الوجود الإسلامي والعربي في مدينة القدسالمحتلة. و يذكر أن فعاليات مسيرة القدس العالمية تنظم اليوم في أكثر من 80 مدينة ب42 دولة حول العالم للفت أنظار العالم لما تتعرض له المدينة والمقدسات فيها من محاولات إسرائيلية لتهويدها.