صرحت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط يوم الإثنين بولاية بشار أنه سيتم إيجاد حل لإشكالية نقص أساتذة اللغات الأجنبية بمناطق جنوب الوطن وذلك خلال الجلسات الوطنية للقطاع. وأوضحت الوزيرة في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية أن نقص أساتذة اللغات الأجنبية المسجل بمناطق جنوب البلاد و الذي تراجعت حدته سيجد حلا ملائما خلال الجلسات الوطنية المقبلة لقطاع التربية المزمع عقدها شهر يوليو القادم بالجزائر العاصمة. وقالت السيدة بن غبريط في نفس السياق "أن نسبة العجز قد عرفت تراجعا في السنوات الأخيرة بالنظر إلى مساهمة مختلف الجامعات بالمنطقة في تكوين إطارات بيداغوجية متخصصة وسنعمل على بذل المزيد من المجهودات من أجل وضع حد لهذا النقص". كما أشارت وزيرة التربية الوطنية التي كانت قد أشرفت في وقت سابق على الإنطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة بن عياد خليفة بحي قوراي بمدينة بشار أن الحوار المتواصل مع الشركاء الإجتماعيين لاسيما نقابات الأساتذة يعتبر وسيلة فعالة لتسوية جميع الإنشغالات البيداغوجية والمهنية و الإجتماعية لموظفي قطاع التربية عبر الوطن. واطلعت السيدة بن غبريط في إطار هذه الزيارة التي دامت نصف يوم على المشروع النموذجي ''مدرسة رقمية'' التي أنشئت بمبادرة مشتركة بين قطاعها و شركة ''كوندور" من خلال درس تعريفي قدم بالمدرسة الإبتدائية 'أحمد بن مبارك ببلدية بشار. ويهدف هذا المشروع الذي يوجد حاليا في مرحلته التجريبية عبر خمس ولايات من بينها بشار إلى تعميم التعليم باستعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لفائدة الأطوار الثلاثة التعليمية كما ذكر مسؤولو المديرية الولائية للتربية. كما وقفت الوزيرة على إحدى ورشات إنجاز برنامج 512 سكن إجتماعي إيجاري موجهة لفائدة الأساتذة بولاية بشار. ويهدف هذا البرنامج السكني الذي يشمل131 وحدة منجزة التي جرى توزيعها على المستفيدين عبرعدة بلديات بالولاية و 284 وحدة أخرى لم تنطلق بعد إلى الإستجابة لحاجيات الأساتذة العاملين بالولاية بخصوص السكن كما تمت الإشارة إليه. واختتمت السيدة بن غبريط زيارة العمل التي قادتها إلى بشار بتفقد ورشة إنجاز و تجهيز مقر المديرية الجديدة للقطاع. هذا المشروع الذي خصص له أكثر من 135 مليون دج سيتم استلامه نهاية السنة الجارية كما أشير إليه.