بعد الانتقادات التي تعرض لها بخصوص خياراته الفنية في المقابلة التي انهزم فيها المنتخب الوطني لكرة القدم امام نظيره البلجيكي (2-1)، يوم الثلاثاء الماضي لحساب الجولة الاولى (المجموعة الثامنة) من مونديال البرازيل ، سيسعى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الى التدارك و رد الاعتبار لنفسه بعد أهتزاز صورته جراء هذه الهزيمة المرة. كان بوسع الناخب الوطني الذي قاد الخضر الى تسجيل رابع مشاركة لهم في تاريخهم في العرس العالمي، تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية لو تمكن المنتخب من الحفاظ على فوز كان بين يديه، قبل ان يفضل رفاق القائد مجيد بوقرة الرجوع للوراء في الشوط الثاني، تاركين المجال مفتوحا أمام الفريق المنافس لتعديل الكفة ثم الفوز. فقد بدى الاسف و التأثر واضح على ملامح البوسني حاليلوزيتش عقب المباراة التي قال عنها للصحفيين "اليوم ضيعنا فرصة تحقيق انجاز كبير". ولا يعود تأثر حاليلوزيتش الى الهزيمة فقط بل للطريقة لعب المنتخب التي لا تتوافق تماما مع فلسفته في اللعب التي يتبنى فيها النزعة الهجومية في أغلب ألأحيان. وسيحرص حاليلوزيتش الباحث عن تحقيق "انجاز" في اول مشاركة له كمدرب في المنافسة العالمية، بعد أن اقيل من تدريب منتخب كوت ديفوار عشية مونديال 2010 بجنوب افريقيا ،على تدارك الهزيمة أمام بلجيكا من بوابة كوريا الجنوبية يوم الاحد المقبل، من خلال تحقيق فوز يعيد به الثقة الى صفوف لاعبيه و إدخال السعادة الى المناصرين الجزائريين . ومن اجل تحقيق هذا، يتعين على المدرب الوطني مراجعة تشكيلته و التحلي بالجرأة اللازمة من خلال اعتماد طريقة لعب هجومية مثل ما وعد به قبل 24 ساعة من مواجهة بلجيكا. -- من أجل تجنب تكرار سيناريو روستنبورغ ...... و الاكيد ان حاليلوزيتش سيبذل كل ما في وسعه من اجل عدم تكرار سيناريو الخرجة المخيبة للامال للمنتخب الوطني في نهائيات كاس افريقيا للامم 2013 بجنوب افريقيا 2013، التي اكتفى بها الخضر بتعادل واحد و هزيمتين . فقد اعادت هزيمة المنتخب في اول خرجة له في المونديال ، للاذهان تعثر المنتخب الوطني في اول مقابلة له في كاس امم افريقيا امام تونس(1-0)، قبل تلقي هزيمة اخرى امام الطوغو ب(2-0) التي كانت كافية لانهاء مشوار الخضر في المنافسة القارية . ويرى المتتبعون أن حاليلوزيتش أصبح مجبرا أكثر من أي وقت مضى على تصحيح اخطاء الماضي و الحفاظ على حظوظ المنتخب في اقتطاع تاشيرة المرور الى الدور الثاني . ولكل هذا فإن حاليلوزيتش المعروف بروحه الانتصارية يعتزم تركيز عمله على الجانب البسيكولوجي تحسبا لمواجهة كوريا الجنوبية من خلال شحن عزائم أشباله المتأثرة بإخفاقهم في الخرجة الاولى امام بلجيكا. ويعي المدرب الوطني أن تسجيل هزيمة اخرى يوم الاحد ستكون عواقبه وخيمة عليه كمدرب، باعتبار أن مغادرته للمنتخب الوطني الجزائري باتت شبه مؤكدة بعد مونديال البرازيل. ومن جانبها ستسعى العناصر الوطنية الى لعب دورها كما يجب في الخرجة الثانية من المونديال و السعي جاهدة لتجاوز عقبة منتخب كوريا الجنوبية الذي أبان عن استعدادات كبيرة في المقابلة الاولى التي جمعته بمنتخب روسيا ، بدليل تمكنه من اقتناص نقطة التعادل الثمين ب(1-1) في المقابلة الاخرى من المجموعة الثامنة .