تكبدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية خسارة مالية فاقت 100 مليون دج في الفترة الممتدة من شهر فيفري إلى غاية شهر يونيو الجاري، جراء أعمال النهب والتخريب التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية على خط الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة حسبما أكده اليوم الخميس المدير العام للشركة ياسين بن جاب الله. وقال بن جاب الله في تصريح لواج على هامش حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في مسابقة أحسن رسم حول مخاطر السكك الحديدية، المنظم خلال شهر أبريل، ان هذه الخسارة المالية سجلت بين شهر فيفري الى يونيو الجاري و هي مرشحة "للتفاقم جراء توقف القطارات العاملة على خط الجزائر-الثنية ذهابا و إيابا". و ذكر أن المشكل القائم على مستوى محطة الرغاية بدأ بإحتجاج عدد من السكان ضد إنجاز مركز للردم التقني بالمنطقة بحرق العجلات المطاطية فوق السكة لقطع الطريق ليتحول لاحقا إلى عملية تخريب و سرقة منظمة لكوابل الشبكة الكهربائية التي تعمل بها القطارات. و كشف في هذا الخصوص عن سرقة أزيد من 70 كلم من الكوابل النحاسية بعد تحطيم الاعمدة الكهربائية من قبل سكان المنطقة, كانت توفر ضغط مرتفع لسير القطارات يقدر ب 25.000 فولط و أضاف انه و الى جانب الخسارة المالية التي تتكبدها المؤسسة فان مستعملي القطارات هم "أول من يدفع ثمن تلك التصرفات و أكثر من يعاني من انعكاسات الاعتداءات التي طالت خط الضاحية الشرقية و التي دخلت شهرها الخامس "حيث يضطر هؤلاء إلى تغيير رحلاتهم و تضييع ساعات من الوقت قبل الوصول الى محطات العاصمة او الالتحاق بمدينة الثنية. و اشار الى تراجع عدد المسافرين عبر السكك الحديدية فبعد ان كان متوقعا ان يصل الى 35 مليون مسافر بضواحي العاصمة يرجح ان يتراجع الى حدود 32 مليون مسافر جراء هذا التذبذب في الخدمة عبر خط الضاحية الشرقية. و اكد السيد بن جاب الله ان الاشغال لاعادة ربط محطة الثنية بالجزائر العاصمة جارية دون ان يعطي موعدا محددا لاعادة فتح هذا الخط امام حركة القطارات. و اوضح ان الشركة تعمل جاهجة من اجل فتح أولا الخط الرابط بين محطتي قورصو و الرغاية قبل ان يتم فتح الخط كاملا مشيرا الى وجود أعوان رقابة من الشركة يعملون 24 ساعة على 24 ساعة لضمان عدم حدوث اعتداءات اخرى على الأعمدة و الكوابل الجديدة التي تم تنصيبها مؤخرا بصفة محدودة.