استنفذت الصحافة الوطنية الصادرة يوم الاثنين كل عبارات الثناء و الشكر و الاعتزاز في التعليق على الفوز الباهر(4-2) الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري على نظيره الكوري الجنوبي أمس الأحد بملعب بيرا ريو ببورتو أليغري البرازيلية لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل -2014. وبعناوين مدوية، تفننت الصحف الوطنية في انتقاء كلماتها لتليق بانجاز رفاق القائد مجيد بوقرة في ثاني خرجة لهم في مونديال البرازيل بعد تعثرهم في الجولة الاولى امام بلجيكا ب(2-1)، حيث أجمعت جميعها على أن الامل في بلوغ الدور الثاني من المنافسة العالمية قد تجدد، مثلما أبرزته يومية الخبر الصادرة بالعربية التي افتتحت صدر صفحتها الاولى ب" الخضر ينتفضون و ينعشون حظوظهم في التأهل". وتوقفت الصحيفة عند نجاعة طريقة اللعب الهجومية التي اعتمدها المنتخب الوطني في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية، والتي مكنته في تحقيق الفوز في المقابلة و جعلته على بعد نقطة واحدة من بلوغ الدور الثاني من العرس العالمي. وفي نفس الاتجاه، كتبت يومية الشروق اليومي تحت عنوان بالبنط العريض وباللون الاحمر "فعلها الرجال"، أن الخضر رفضوا الانكسار و العودة الى الديار و تمكنوا من تحقيق إنجاز غير مسبوق من خلال تسجيلهم لرباعية كاملة في شباك المنتخب الكوري الجنوبي، مؤكدة هي الاخرى ان التعادل بات يكفي أبناء الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لبلوغ الدور الثاني شريطة أن لا تفوز كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف نظيفة". و بدورها، اختارت يومية الوطن الصادرة باللغة الفرنسية تحت عنوان مختصر و واف "أمر مفرح" للتعليق على إنجاز "الافناك" في خرجتهم الثانية في المونديال معتمدة في ذلك على التصريحات التي أدلى بها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش و التي أكد فيها أن عناصره لعبت مقابلة بطولية و تاريخية ". وباعتبار أن الطموح بات مشروعا أكثر من أي وقت ماضى و باب الدور الثاني أصبح قريبا و ممكننا جدا ، سردت الصحيفة جميع الاحتمالات الممكنة التي ستمكن "الخضر" من التأهل الى الدور الثاني، لكنها خلصت الى القول أن أحسن طريقة للتأهل تبقى تتمثل في الابتعاد عن جميع الحسابات و التفكير منذ الآن في الأسلوب الذي يمكنهم من الفوز على روسيا في المقابلة الثالثة من هذا الدور دون الدخول في أي حسابات مضنية . وبكلمة واحدة في صدر صفحتها الأولى "مثير "، اختصرت يومية "ليبرتي " كل العبارات و المشاعر التي أثلجت قلوب كل الجزائريين بعد الهزيمة المرة التي تجرعها الخضر امام بلجيكا في المقابلة الاولى" مؤكدة في مقالها التحليلي " ان سر نجاح الخضر في هذه المقابلة يعود في المقام الاول الى اعتمادهم لطريقة لعب هجومية واضحة المعالم". وتوقفت ذات الصحيفة على الحرارة الكبيرة التي لعب بها رفاق القائد مجيد بوقرة في هذه المقابلة، التي مكنتهم من تحقيق فوز جميل، وهو العنوان الذي اختارته يومية "ليكسبريسيون" في التعليق على المقابلة و الذي أكدت فيه أن "المنتخب الوطني الجزائري أبان في هذا اللقاء عن وجهه الحقيقي ". وتحت عنوان " أبواب الدور ثمن النهائي باتت مفتوحة على مصراعيها"، أوضحت يومية "لوكوتيديان دورن" ان حلم المنتخب الوطني في بلوغ الدور أصبح قريبا و في المتناول شريطة تبني نفس النزعة الهجومية و العزيمة الفلاذية في مواجهة روسيا". ومن جهتها كتبت اليومية الرياضية "ماراكانا " المتخصصة في صدر صفحتها الاولى "شكرا ..شكرا .. شكرا"، في طريقة منها لتوجيه التحية و الشكر لكل عناصر المنتخب الوطني الذين أهدوا فرحة لا تضاهيها فرحة للشعب الجزائري و الجماهير العريضة التي بقيت وراءهم في كل الظروف . و الأكيد أن كل هذه التعليقات وكل هذه الأماني و كل هذه الأفراح، يمكنها أن تترسم يوم الخميس المقبل في حالة تمكن كتيبة الناخب الوطني حاليلوزيتش من تحقيق نتيجة ايجابية في الخرجة الثالثة و الأخيرة لهم في هذا الدور أمام منتخب روسيا.