أكد الرئيس المالي إبراهيم بوكبر كايتا يوم الخميس بمالابو أن الرعاية الجزائرية للحوار المالي الشامل تحظى بترحيب جميع الماليين و"تأتي في مستوى تطلعاتنا حيال هذا البلد الشقيق". وقال السيد كايتا في تصريح ل(واج) على هامش أشغال قمة الإتحاد الإفريقي ال23 بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية أن"الرعاية الجزائرية للحوار الشمال بين أطراف النزاع في مالي تحظى بترحيب كل الماليين" مؤكدا تشجيعه لهذه "الرعاية الأخوية الصادقة و الشجاعة لإستعاد السلم و الأمن في مالي كهدف سام بالنسبة للجزائر وهو ما يأتى في مستوى تطلعاتنا حيال هذا البلد الشقيق". وأعرب بالمناسبة عن شكره و إمتنانه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الجهود التي يبذلها من أجل مالي "وهو الذي لطالما كان إلى جانب الشعب المالي في المحن التي مر بها". كما أعرب الرئيس المالي عن إرتياحه لتقدم مسار الحوار المالي على أمل العودة سريعا إلى كنف السلم و الأمن. ونظمت الجزائر منذ يناير الفارط سلسلة من اللقاءات تهدف إلى استئناف مسار المشاورات التمهيدية بين مختلف أطراف شمال مالي المعنية بالنزاع من أجل توفير الشروط الكفيلة بإطلاق حوار شامل حيث كانت أول ثمرة لهذه الجهود التوافق على بدء أول جلسة للحوار المباشر بين أطراف النزاع في مالي بداية شهر يوليو المقبل بالجزائر وذلك بناءا على "إعلان الجزائر" و"أرضية مبدئية للتفاهم" التي وقعت عليها ست حركات مسلحة ناشطة في شمال مالي و التي أكدت من خلالها "احترامها التام" للوحدة الترابية و الوطنية لمالي.