توج المنتخب البرازيلي لكرة الجرس بلقب بطولة العالم-2014 بعد تغلبه على فنلندا 9-1 (الشوط الاول 3-0) في اللقاء النهائي الذي جرى السبت بمدينة إيسبو (فنلندا) في ختام المنافسة التي سجل المنتخب الجزائري خلالها إخفاقا غير متوقعا بعد إقصائه في الدور الاول. ففي نهائي كان من المنتظر أن يكون "قويا" لم يترك البرازيليون (المنظمون للألعاب شبه الاولمبية القادمة في 2016) أي فرصة لمنتخب البلد المضيف فنلندا. وفازوا عليه بالأداء والنتيجة (9-1). ولم يصمد الفنلنديون طيلة المباراة التي خسروا شوطها الاول بنتيجة (3-0). وعادت الميدالية البرونزية لمونديال-2014 إلى منتخب أمريكا الذي حقق المفاجأة بعد تفوقه على ليتوانيا 4-2 (1-2). و في الادوار نصف النهائية أقصى بطل العالم الجديد (منتخب البرازيل) نظيره من ليتوانيا 14-4 (10-2) بينما تأهلت أمريكا على فنلندا 6-3 (2-2). كرة الجرس هي رياضة كروية مخصصة للرياضيين ذوي الاعاقة البصرية (ناقصي البصر أو المكفوفين). فهي نوع رياضي شبه أولمبي (الالعاب الاولمبية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة). فمباراة كرة الجرس التي تشمل على شوطين (12 دقيقة لكل شوط) ينشطها فريقان من ثلاثة لاعبين لكل فريق وفي قاعة. وهي تلعب بكرة من مطاط يحتوى بداخله على أجراس من شأنها أن تسمح للاعبين من تحديد إتجاه الكرة. ويمكن أن تتوقف المباراة قبل نهايتها إذا ما وصل الفارق في الاهداف بين الفريقين إلى 10-0. بالمقابل لم يتمكن المنتخب الوطني الجزائري من البروز في المونديال وهو الذي كانت تعقد عليه آمالا كبيرة للمرور إلى أدوار متقدمة في البطولة -- على الاقل نصف النهائي -- (حسب الاتحادية). فأقصيت التشكيلة في الدور الاول. بالنسبة للمديرية التقنية الوطنية للاتحادية الجزائرية فإن مشوار المنتخب هو " إخفاق مدوي" خاصة بالنظر إلى الامكانيات التي سخرت له في تحضيراته التي كانت في المستوى. و قال السيد زبير عيشاين " لابد من إعادة النظر في الكثير من الامور في فريقنا الوطني الذي أخذلني شخصيا. فخروجه السريع في الدور الاول صعب هضمه وتقبله". و خلال البطولة رصد المنتخب الجزائري مجموع ثماني نقاط من 21 نقطة ممكنة (فوزين وتعادلين وثلاثة إنهزامات). فالمشوار اعتبرته الاتحادية غير مقنع خاصة وأن الفريق يملك من الامكانيات والمؤهلات لتقديم أحسن من ذلك بكثير. و قد لعب المنتخب الجزائري في المجموعة الاولى (أ) إلى جانب ألمانيا وليتوانيا وإسبانيا والتشيك وفنلندا وإيران وأمريكا. وقد تألهت المنتخبات الاربعة الاخيرة إلى الادوار ربع النهائية. و الجدير أن تقريرا مفصلا سيتم تحريره بمعية المديرية التقنية الوطنية بعد عودة المنتخب الجزائري إلى أرض الوطن اليوم الاحد وذلك من أجل تحديد النقائص وأسباب الاخفاق قصد المرور إلى مرحلة أخرى خاصة وأن المنتخب الجزائري مقبل على المشاركة في دورة إفريقية هامة تكون مؤهلة إلى الالعاب شبه الاولمبية بالبرازيل (2016). والدورة المقررة السنة المقبلة (2015) قد يسند تنظيمها إلى الجزائر التي ترشحت لذلك وقدمت ملفا مستوفي الشروط.