بذلت الجزائر جهودا حثيثة تستحق التقدير لإطلاق حوار شامل بين الماليين، حسبما أوضحه يوم الخميس بآكرا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. و صرح لعمامرة لوأج على هامش أشغال الدورة العادية ال45 لقمة رؤساء دول و حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، أن "الجزائر بذلت جهودا حثيثة تستحق التقدير لإطلاق حوار شامل بين الماليين و ليس هناك أي تناقض بين الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من خلال وسيطها الرئيس البوركينابي بليز كومباوري و جهود الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا الذي التمس شخصيا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعم الجزائر يوم 18 يونيو الفارط". و أضاف أن الجزائر تشارك في هذه القمة لتقييم الجهود المبذولة، مؤكدا "يمكننا أن نقول بأن جهودنا كللت بالنجاح خلال هذه المرحلة، بحيث أن الحوار ما بين الماليين بصدد الانطلاق بالجزائر العاصمة و ذلك بدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و افريقيا و المجتمع الدولي". و كان لعمامرة قد أوضح بأن المرحلة الأولى من الحوار ما بين الماليين ستنطلق في 16 يوليو بالجزائر بحضور الحكومة المالية و الحركات المسلحة لشمال مالي. و وقعت الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة في يونيو على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي". و من جهتها وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على "تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين". يمثل لعمامرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته ضيف القمة. و كان لعمامرة قد توجه من قبل إلى مالي و بوركينا فاسو حيث استقبل من طرف رئيسي البلدين. و تندرج هذه الجولة التي يجريها رئيس الدبلوماسية الجزائرية الى ثلاثة بلدان افريقيا في اطار تقاليد التشاور و التنسيق التي رسخها الرئيس بوتفليقة مع نظرائه المالي و البوركينابي و الغاني. للعلم فان المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب افريقيا التي تضم 15 دولة عضوة تعد منظمة حكومية مشتركة لدول غرب افريقيا أنشئت يوم 28 مايو 1975 و تعد أهم هيئة موجهة لتنسيق أعمال بلدان غرب افريقيا. و يكمن هدفها الاساسي في ترقية التعاون و الاندماج من أجل تأسيس وحدة اقتصادية و نقدية لدول غرب افريقيا.