كشف وزير الداخلية المغربية محمد حصاد أن ما لا يقل عن 20 مغربياً مقاتلاً التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) "قاموا بتنفيذ عمليات انتحارية وفارقوا على إثرها الحياة"، لافتاً إلى أن 1220 مغربياً يقاتلون مع داعش. وأوضح حصاد، اليوم الثلاثاء، خلال رده على أسئلة النواب بشأن مدى صحة التهديدات الإرهابية الموجهة إلى المملكة المغربية، أن وزارته توصلت إلى معلومات دقيقة بشأن أعداد المغاربة الذين التحقوا بالقتال في صفوف المنظمة الإرهابية "داعش" ، كاشفاً عن أن هؤلاء يتولون مناصب ومسؤوليات في المنظمة وعلى سبيل المثال يوجد مغربي آمراً للحدود الترابية وآخر مكلفاً بالإعلام وآخر بالمالية. واستطرد وزير الداخلية قائلاً إن وزارته قلقة بشأن ارتفاع عدد المغاربة المقاتلين في صفوف داعش، كاشفاً أن حوالي 1220 مغربياً التحقوا بهذا التنظيم مات منهم 20 مقاتلاً إثر تنفيذ عمليات انتحارية. ومن بين الدوافع التي جعلت وزارة الداخلية قلقة بشأن ما يقع الوعود التي أطلقها بعض المقاتلين المغاربة بشن هجومات على المغرب واستهداف شخصيات محددة. وأوضح وزير الداخلية أن هناك مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة التهديدات الأمنية من خلال بلورة استراتيجية تمكن من حماية البلاد من آثار الإرهاب وإعطاء الأهمية القصوى للعمل الاستخباراتي وكذا بلورة سياسة استباقية بتفكيك الخلايا أو الشبكات الإرهابية التي تكون بصدد القيام بعمليات إرهابية. كما أشار إلى التنسيق القائم حالياً بين مختلف المصالح الأمنية رافضاً الدخول في تفاصيل هذه الإجراءات كخطوة احترازية لتفادي الكشف عن هذه التدابير وإطلاع الإرهابيين بما تنوي السلطات الأمنية القيام به ضدهم. ولفت وزير الداخلية إلى أن تأميناً أمنيا كبيراً في المطارات وفي الموانئ والآن هناك عمل لتشييد حائط إلكتروني مع الجارة الجزائر لمنع تسلل المقاتلين إلى أراضي المملكة المغربية .