أعرب عشرات الوهرانييين اليوم الخميس عن مساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الباسلة ضد العدوان الصهيوني معبرين عن شجبهم وتنديدهم بالمواقف العالمية "الصامتة تجاه المذبحة التي يتعرض لها سكان القطاع". وخلال تجمع تضامني نظمه المجلس الشعبي الولائي بكافة تشكيلاته السياسية بقاعة السينما "السعادة" شدد المتدخلون من ممثلي بعض الأحزاب السياسية وجمعيات على شرعية المقاومة الفلسطينية الباسلة التي "تقف في وجه آلة الدمار الإسرائيلية بدعم من الدول الكبرى وبصمت وتواطؤ عالمي مفضوح". وأكد ممثل حزب جبهة التحرير الوطني أن مقاومة أطفال غزة وصمودهم "بينت للعالم أجمع عدالة القضية الفلسطينية وقوة الشعب الفلسطيني الذي لم يثنه القصف العشوائي اليومي ولا الأسلحة المتطورة التي يستعملها العدو الصهيوني في عدوانه عن المقاومة والاستبسال وإيقاع أفدح الخسائر بالإسرائيليين". وشدد المتدخل على "ضرورة تدعيم كفاح الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل" منددا بشدة بالأعمال الإرهابية للجيش الصهيوني الذي "يقتل الأطفال و النساء والمسنين بأسلحة غير معروفة دوليا". أما الممثل عن التجمع الوطني الديمقراطي فأكد على ضرورة المقاومة الفعلية لهذا الاحتلال "لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" مشيرا الى أنه "رغم تخاذل المتخاذلين فإن الشباب الفلسطيني يعطينا يوميا دروسا عن المقاومة بدليل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي". وأشار الى أن "من يتهم العرب بالإرهاب فليقل كلمته الآن في جرائم الحرب التي يرتكبها الإسرائيليون في هذا الشهر المقدس لنا". ومن جانبه أوضح ممثل عن الحركة من أجل الشباب الديمقراطي أن الجزائريين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية "يقفون جبهة واحدة مع فلسطين و يساندون شبابها". كما ذكر ممثل الجالية الفلسطينيةبوهران السيد عابد مروان أن مظاهر التضامن مع الفلسطينيين "ليست غريبة على الشعب الجزائري الذي قدم الملايين من أجل نيل إستقلاله ضاربا بذلك المثل لكافة شعوب العالم الطامحة الى التخلص من المحتل و على رأسها الشعب الفلسطيني. " وبعد ذلك خرج المجتمعون في مسيرة تضامنية باتجاه "ساحة الانتصارات" بوسط مدينة وهران مرددين هتافات وشعارات داعمة لسكان غزة والمقاومة ومطالبة بتحرك دولي وعربي فاعل لإيقاف المذبحة الصهيونية مؤكدين أن الشعب الجزائري سيواصل تنديده -من خلال المسيرات الشعبية- بالمجازر التي يتعرض لها سكان غزة الأعزل.