تميزت الإحتفالات باليوم الوطني للشهيد التي عمت هذا الإثنين سائر ولايات جنوب الوطن بتنظيم العديد من التظاهرات المتنوعة تخليدا للتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء من أجل عزة وكرامة الوطن . وشهدت في هذا الإطار مختلف مقابر الشهداء بولايات تندوف وبشار و أدرار والنعامة والبيض و الأغواط و غرداية والوادي و تمنراست وإيليزي و ورقلة وقفات ترحم على أرواح شهداءنا الأبرار بحضور السلطات الولائية والمجاهدين وأبناء الشهداء حيث وضعت بها باقات من الزهور بالمعالم التذكارية وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الزكية . وتميز جانب من هذه الإحتفالات بإقامة معارض تناولت صفحات خالدة في مسيرة الكفاح المسلح للشعب الجزائري إبان حرب التحرير الوطنية وإطلاق أسماء الشهداء على مؤسسات اجتماعية مختلفة وتنشيط ندوات ومحاضرات من قبل مجاهدين وهذا إلى جانب تكريم أرامل الشهداء وإعطاء إشارة انطلاق حملات التشجير. وبهذه المناسبة الوطنية نظمت مصالح الأمن الوطني بولايتي البيض وإيليزي حملات تبرع بالدم التي شهدت إقبالا واسعا من قبل المنتسبين إلى سلك الأمن الوطني. كما نظمت ضمن فعاليات احتفالات مصالح الأمن الوطني العديد من الأنشطة الثقافية و الرياضية وتكريم أبناء الشهداء و المجاهدين . واحتضن من جهته مقر الأمن الولائي للأمن الوطني ببشار بالمناسبة معرضا للوثائق التاريخية والصور حول مختلف مراحل المقاومة والكفاح السياسي والعسكري الذي خاضه الشعب الجزائري منذ بداية الإحتلال في 1830. وترمي هذه التظاهرة التي نظمها الأمن الولائي بالتنسيق مع الجمعية الوطنية " مشعل الشهيد" إلى التعريف بأهم محطات نضالات الشعب الجزائري وإبراز مدى تعلق هذا السلك الأمني بالقيم الثورية للشعب الجزائري الذي قدم تضحيات جسام من أجل استرجاع سيادته الوطنية . وضمن هذه الإحتفالات دائما نظم بالمركز الجامعي " الحاج موسى آق أخاموك" بتمنراست يوم دراسي حول آثار التجارب النووية التي أجرتها فرنسا الاستعمارية بالصحراء الجزائرية .