أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري يوم السبت بباتنة، أن برنامج الخدمة الشامل للاتصالات سيدمج المناطق التي يصعب الوصول إليها "حتى لو لم يكن مربحا" . واستمعت الوزيرة -التي عاينت في إطار زيارة العمل التي قادتها إلى هذه الولاية- إلى شروح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر السيد أزواو مهمل الذي تحدث عن "نقص في الزبائن" في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها ببعض الولايات والتي قامت اتصالات الجزائر بإقتناء تجهيزات خاصة لها قصد ضمان التغطية بها في مجال الاتصالات. وشددت الوزيرة على أن تحسين الخدمة العمومية للاتصالات التي تبقى إحدى أولويات السلطات العمومية يتطلب دعم اتصالات الجزائر وذلك من خلال إدماج جميع المناطق الوعرة بالوطن ضمن برنامج الخدمة الشامل للاتصالات. كما قدمت للوزيرة شروحات من طرف المسؤولين المحليين للقطاع فيما يتعلق بتغطية الولاية في مجال الألياف البصرية التي لم تتجاوز 59 بالمائة (تمت تغطية 36 بلدية من أصل 61 ) وذلك بسبب "صعوبة الوصول إلى بعض المناطق وذلك بسبب صعوبة التضاريس" حسبما تم إيضاحه. فمنذ يناير 2014 وإلى غاية يومنا الحالي تم وضع كابلات الألياف البصرية على امتداد 93 كلم وستمتد إلى غاية 129 كلم بحلول نهاية السنة الجارية وفقا لما أوضحه المسؤولون المحليون للقطاع. وفيما يتعلق بمكاتب البريد إعتبرت السيدة دردوري بأنه "من غير العادي" أن يكون معدل التغطية مكتب بريدي ل40 ألف نسمة وأكدت في كلمة موجهة للمسؤولين المحليين لقطاع الاتصالات بأن "الأمر يتعلق في هذه الحالة بمشكل يتعين حله "محليا" . وأفادت السيدة دردوري بأن هذا الملف سيخضع للمتابعة من طرف وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال مذكرة بأن الأمر يتعلق هنا بمسؤولية تقع على عاتق المسؤولين المحليين لقطاعها . ولفتت في هذا الإطار إلى أن قطاعها الوزاري على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة في حالة الضرورة. وبعاصمة الولاية أعطت الوزيرة إشارة انطلاق تشغيل نظام التدفق العالي دي دوبل في بي أم (تقنية مستعملة في الاتصالات البصرية تسمح بتمرير عدة إشارات على امتداد الموجة من ليف بصري واحد) وتلقت بالمناسبة توضيحات حول الجيل الرابع للهاتف الثابت. وبعد أن عاينت تجهيزات خدمات الشبكة متعددة الخدمات "أمسان" والوحدة التجارية "أكتال" ومركز موبيليس توجهت السيدة دردوري إلى أريس حيث طالبت بفتح وكالة للمتعامل العمومي قبل أن تتفقد مكتبا بريديا بذات المنطقة. وأكدت الوزيرة أنه سيتم حل المشاكل المتواجدة بقطاعها بدائرة أريس في غضون شهرين.