تجتمع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية في دورتها السابعة غدا الخميس بالقاهرة تحت رئاسة الوزير الأول، عبد المالك سلال، و نظيره المصري إبراهيم محلب. و سيكون على طاولة اللجنة المشتركة عدد من مشاريع اتفاقيات التعاون التي تهم البلدين و التي سيتم التوقيع عليها في صيغتها النهائية بعد اعتمادها من طرف لجنة المتابعة على المستوى الوزاري و التي ترأسها اليوم الأربعاء وزيرا خارجية البلدين رمطان لعمامرة و سامح شكري فضلا عن وزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني. وتتعلق هذه الاتفاقيات بمجالات تشكل أرضية للتعاون الثنائي بين الجزائر و مصر و في صدارتها الطاقة و الصناعة و المقاولات علاوة على الثقافة و التعليم العالي و التكوين المهني. و من المقرر أن يصل السيد سلال إلى القاهرة نهاية اليوم حيث سيكون له خلال هذه الزيارة سلسة من المحادثات مع عدد من المسؤولين المصرين ترتكز على سبل تدعيم التعاون الثنائي فضلا عن تناولها للوضع في المنطقة و في مقدمتها الوضع في ليبياو سوريا و العراق و العراق. كما سيناقش السيد سلال بالتنسيق بين البلدين بخصوص القضايا التي تهم القارة السمراء فضلا عن ملف إصلاح منظومة جامعة الدول العربية و كل ما يتعلق بتطوير أدائها من خلال إرساء إصلاح عميق وشامل يؤهلها لأن تكون في مستوى ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات. و كانت الجزائر ومصر قد أعربتا في أكثر من مناسبة عن حرصهما على تعزيز و تعميق أواصر لتعاون بينهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعزز تلاقي الإرادة السياسية لقيادتي البلدين التي تجسدت خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالجزائر في 25 جوان 2014.