أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس يوم السبت أنه سيتم اتخاذ عدة تدابير لضمان عودة النيجريين المتواجدين بالجزائر بصفة غير شرعية الى وطنهم خلال "الأسابيع القليلة القادمة". وأوضحت السيدة بن حبيلس في ندوة صحفية أنه تم تكليف الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية لاتخاذ التدابير اللازمة التي تسمح بالشروع خلال "الأسابيع القليلة القادمة" في عمليات ترحيل النيجيريين المتواجدين بالجزائر بصفة غير شرعية الى بلدهم. وقالت السيدة بن حبيلس أن اجراءات التحضير لتنفيذ هذه العمليات "الانسانية"قد انطلقت بتخصيص شاليهات تتوفر على "كل الظروف الملائمة" لاقامة هؤلاء النيجيريين الموزعين عبر عدة ولايات من الوطن قصد جمعهم لفترة مؤقتة وتقديم الخدمات الضرورية لهم في إنتظار إعادتهم إلى وطنهم. وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري الى أن 90 بالمائة من هؤلاء النازحين النيجيريين هم عائلات تتشكل من نساء منهن حوامل وبعضهن مرفوقات بأطفال, مما يستدعي تخصيص وسائل المرافقة الصحية والنفسية لهم بهذه الشاليهات. وأكدت ذات المتحدثة أن الهلال الأحمر الجزائري يسعى الى مساعدة هؤلاء النازحين لتمكينهم من انشاء مشاريع صغيرة ببلدهم وذلك بتمويل من بعض المانحين الأجانب. ولهذا الغرض أكدت أن عمليات اعادة النيجريين تتم في اطار "مبادئ احترام كرامة هؤلاء الجيران" مشيرة الى أن النساء الحوامل والمرضى والعجزة يتم نقلهم من مكان تواجدهم الى مقر الشاليهات بولاية تمنراست عبر الطائرات.