أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الخميس بالجزائر أن قطاعه يرتقب الوصول إلى 285 محطة تطهير المياه المستعملة في آفاق 2016 بسعة معالجة تبلغ 2ر1 مليار متر مكعب سنويا من المياه المطهرة. وفي رده على سؤال شفهي لعضو بمجلس الأمة حول البرنامج الوطني لمعالجة المياه المستعملة و تنظيف الأودية أفاد السيد نسيب أن تطهير المياه هو من أولويات قطاعه خصصت له عدة برامج سمحت ببلوغ 165 محطة مستغلة في 2014 تعالج 850 مليون متر مكعب سنويا. وذكر الوزير في نفس الصدد بأن إمكانيات الجزائر في هذا المجال لم تكن تتجاوز 90 مليون متر مكعب سنويا في 1999 و من المنتظر أن يستكمل برنامج القطاع ليصل إلى 285 محطة بسعة معالجة 2ر1 مليار متر مكعب سنويا في آفاق 2016 . و في مجال الربط بقنوات الصرف الصحي صرح الوزير أن نسبة الربط الوطنية بلغت حاليا 89 في المائة بينما لم تكن تتجاوز نسبة 72 بالمائة قبل سنة 2000. وحرص الوزير على التأكيد بأن التقارير الأخيرة لهيئة الأممالمتحدة أشارت الى أن الجزائر باتت اليوم من البلدان الإفريقية القليلة التي حققت هدف الألفية السابع من اجل التنمية والمتمثل في تقليص عدد السكان غير المربوطين بشبكات الصرف الصحي. وبخصوص مياه الأودية التي تصب في البحر ذكر السيد نسيب أن 49 محطة تطهير من أصل 165 محطة هي مخصصة لتصفية هذا النوع من المياه و هو ما سمح بإعادة فتح الكثير من الشواطئ بكل من العاصمة و عنابة و بجاية و وهران و غيرها و كذا تراجع نسبة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. و أشار الى أن هذه المحطات تسمح بإعادة استعمال المياه المطهرة عبر مايقارب 100 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية و كذا تثمين 400 ألف طن من الأوحال النافعة سنويا لاستخدامها في الفلاحة. وبالنسبة للمشاريع المبرمجة في الخماسي المقبل 2015-2019 صرح الوزير أن الهدف هو بلوغ نسبة ربط بشبكات الصرف الصحي تقدر ب 96 بالمائة و رفع قدرة تصفية المياه من 50 في المائة حاليا إلى 70 في المائة في آفاق 2018. و كشف عن الشروع في انجاز العديد من محطات تصفية المياه المستعملة خاصة بالولايات الساحلية منها وهرانوعنابة و بجاية و العاصمة و المرتقب تسلمها خلال الخماسي المقبل في حين هناك مشاريع قيد الدراسة تهدف لتوسيع بعض المحطات المستغلة حاليا و انجاز أخرى جديدة لدعم القطاع. وأكد ان دراسة تجري حاليا بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لمعالجة المياه من المستوى الثالث و التي تسمح باسترجاعها و استعمالها في سقي الخضروات علما أن كل المحطات الحالية تعمل بنظام المعالجة من المستوى الثاني و المخصصة لري الحبوب و الأشجار فقط لدى استرجاعها. وتطبيقا لاتفاقية برشلونة والتي تمنع من تلويث البحر الأبيض المتوسط صرح الوزير أن الجزائر تهدف إلى الوقف الكلي لصب المياه المستعملة عن طريق الأودية في البحر في آفاق 2020. و بخصوص واد الحراش الجارية الاشغال به لازالة التلوث كليا كشف الوزير عن إنشاء محطتين بواد السمار و بابا علي تنطلق ابتداء من 2015 و التي من شأنها تأمينه من النفايات الصناعية. و في رد على سؤال لعضو اخر بالمجلس حول صيانة قناة واد ريغ بولاية ورقلة والتي تعاني من صب المياه المستعملة فيها كشف الوزيرعن إعانة مالية قدرها 2 مليار دج تم دفعها للديوان الوطني لسقي الاراضي و تخصيص 5 مليار دج من ميزانية التجهيز لتطهير القناة ما سنعكس ايجابا على الفلاحة بالمنطقة.