رائع, امبراطوري, ممتاز...لم تكن الصفات ناقصة مساء يوم الاثنين لوصف الأداء الكبير لحارس مرمى المنتخب الجزائري لكرة القدم, رايس مبولحي أمام جنوب إفريقيا (3-1) لحساب اليوم الأول للمجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم-2015 بغينيا الاستوائية. و قد كان مبولحي السد المنيع لتشكيلة جزائرية كادت أن تخفق في خرجتها الأولى "للكان" مثلما تعودت عليه منذ طبعة 1992 . كما كان الحارس الجزائري الركيزة الأساسية للفوز "المعجزة" و الثمين بالنسبة لبقية المشوار. و أكد حارس نادي فيلادلفيا الأمريكي منذ بداية اللقاء بأنه يمكن الاعتماد عليه في الأوقات الحرجة. بفضل تصديه الموفق لعدد من الكرات الساخنة, مكن مبولحي فريقه من العودة للطريق الصحيح, ساعده في ذلك تضييع ضربة الجزاء من طرف تشكيلة البافانا البافانا, والتي كادت أن تعطي للمباراة مسارا آخر. وعن حارسه يقول سفيان فغولي ما يلي:"أظن أن مبولحي أدى مباراة في القمة, لقد كان جديا و مركزا طيلة أطوار المباراة. الآن علينا العمل في هذا الاتجاه و مواصلة تحسين مردودنا". المنتخب الجزائري الذي ظل في أغلب فترات اللقاء, تحت سيطرة المنافس الجنوب الإفريقي, لم يجد ضالته سوى بفضل "بركة" مبولحي الذي كان العامل الأساسي في استفاقة المنتخب الجزائري, والذي وجد الامكانيات الضرورية للعودة في المباراة أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي انهار تماما بعد الهدف الثاني للخضر. ورغم نقص المنافسة, و الانتقادات اللاذعة التي كان عرضة لها من هذا الجانب, وجد مبولحي الامكانيات المعنوية الكافية لتقديم أفضل ما لديه ويؤكد جاهزيته يوم المباراة و أيضا بقاءه في كل مباراة, وبدون منازع الحارس الأساسي للخضر. وسيكون مبولحي في المباراة المقبلة المقررة يوم الجمعة بمونقومو أمام غانا, مطالبا بالدفاع عن عرينه أمام هجوم غاني خطير الذي سيشهد بالمناسبة عودة لاعبه النجم "جيان أسامواه" الغائب في المباراة الأخيرة أمام السنيغال بعد إصابته بمرض "حمى المستنقعات".