صدر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس جمهورية النيجر السيد محامادو ايسوفو الى الجزائر من 25 الى 27 يناير 2015 بيان مشترك هذا نصه الكامل : " 1 - بدعوة من فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قام فخامة السيد محامادو ايسوفو رئيس جمهورية النيجر بزيارة دولة إلى الجزائر من 25 إلى 27 يناير 2015. 2- تندرج زيارة الرئيس النيجري في إطار تعزيز علاقات الصداقة و التضامن و التعاون و حسن الجوار التقليدية القائمة بين الجزائر و النيجر وفقا لالتزام قائديهما بإضفاء بعد استراتيجي على العلاقات الثنائية تجسيدا لتطلعات الشعبين الجزائري و النيجري. 3- اجرى الرئيسان خلال هذه الزيارة محادثات على انفراد توسعت الى اعضاء الوفدين. 4- شكلت هذه المحادثات فرصة سانحة للطرفين لاستعراض حالة التعاون في العديد من المجالات و تأكيد عزمهما على تعزيزها أكثر من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على البلدين. 5- أكد الرئيسان التطابق التام للمواقف و التحاليل السياسية للبلدين ازاء أهم المسائل ذات الاهتمام المشترك و جددا التزامهما بالعمل على تعزيز علاقات التعاون في جميع الميادين قصد بناء شراكة تعود بالفائدة على الطرفين. 6- تبادل الرئيسان وجهات النظر حول التطورات التي شهدها البلدان لاسيما الإصلاحات و البرامج التنموية الكبرى الجاري انجازها. 7- لدى تطرقهما إلى العلاقات الثنائية جدد الرئيسان إرادتهما في تعزيزها و تنويعها حتى تعكس قدرات التعاون القائمة بين البلدين. 8 - أعرب السيد محامادو ايسوفو رئيس جمهورية النيجر عن شكره و عرفانه للسيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على التضامن الفعال للجزائر مع بلاده لاسيما من خلال المساهمة الدائمة في تكوين الإطارات النيجرية و مسح الديون الثنائية و كذا المساعدات الإنسانية المعتبرة المقدمة. 9- فيما يخص المسائل الإقليمية و الدولية سجل الرئيسان بارتياح توافق تحاليلهما السياسية و تطابق وجهات النظر حول كافة المواضيع التي تم التطرق إليها مبرزين الدور الفعال الذي يقوم به الرئيسان على المستوى القاري و فضائهما الجغرافي من اجل ترقية مناخ السلم و الاستقرار و الازدهار و التنمية. 10 - كما اغتنم الطرفان هذه الزيارة لتأكيد إرادتهما في مواصلة الحوار و التشاور لاسيما ضمن الهيئات الإقليمية و الدولية من اجل تعاون تضامني وفعال من خلال التأكيد على أهمية اجراء مشاورات منتظمة بين المسؤولين السامين للبلدين. 11- أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتسوية السلمية لمعظم النزاعات التي عرفتها القارة و سجلا بانشغال بقاء بعض بؤر التوتر في إفريقيا التي يستدعي تعقدها و خطورتها تفكيرا جريئا من طرف كل الشركاء الأفارقة حول ضرورة تكثيف جهودهم طبقا للمبادئ المنصوص عليها في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي. 12 - أعرب الرئيسان عن ارتياحهما للتعاون الواعد الذي يتطور و يتعزز في المجال الأمني على مستوى المنطقة و اعربا في هذا الإطار عن دعمهما لمسار نواكشوط الرامي إلى تجسيد هندسة السلم و الأمن في منطقة الساحل. 13 - اكد الطرفان على ضرورة مواصلة مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة العابرة للاوطان بشكل حازم على مستوى كل بلد مع استغلال الطاقات التي يتيحها التعاون الاقليمي و الدولي في اطار استراتيجية الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب. و في هذا الاطار ذكر الطرفان بقرارات الاتحاد الافريقي المتعلقة بمنع دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن كما ادانا هذه الممارسة التي تساهم في تمويل الارهاب. 14- و فيما يخص الوضع في مالي اعرب الرئيسان عن ارتياحهما لجهود الوساطة الدولية بقيادة الجزائر و التي يعد النيجر عضوا فيها من اجل التوصل الى تسوية نهائية ودائمة للازمة في مالي في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد. كما اكدا ضرروة مرافقة المجتمع الدولي لمالي في جهوده الرامية الى تحقيق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية. 15- و فيما يخص الوضع في ليبيا اعرب الرئيسان عن انشغالهما العميق ازاء الوضع في هذا البلد الذي يهدد مقومات الامة الليبية و استقرار و امن المنطقة . كما اكدا ضرورة احترام وقف اطلاق النار عبر كافة التراب الليبي كما شجعا الاطراف الليبية باستثناء الجماعات الارهابية المدرجة في قائمة المنظمات الارهابية من طرف الاممالمتحدة على المشاركة بحسن نية في الحوار الذي بادر به الممثل الشخصي للامين العام لمنظمة الاممالمتحدة في ليبيا السيد برناردينو ليون من اجل التوصل الى حل سياسي يحفظ وحدة واستقرار البلد و تلاحم الشعب الليبي . 16- و لدى تطرقهما الى مسالة الصحراء الغربية اكد الرئيسان مجددا دعمهما لجهود الامين العام الاممي السيد بان كي مون و مبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس الرامية الى ايجاد حل سياسي يكون مقبولا من كلا الطرفين و يفضي الى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح مجلس الامن و الجمعية العامة للامم المتحدة. 17- و فيما يخص الوضع في الشرق الاوسط جدد الرئيسان دعمهما لايجاد حل عادل و دائم للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني يكرس حق الشعب الفلسطيني في تاسيس دولته المستقلة و عاصمتها القدس. 18- دعا الطرفان الى اصلاح عميق لمنظمة الاممالمتحدة و جددا تمسكهما باتفاق ايزلويني من اجل مشاركة اوسع و اكثر فعالية للبلدان الافريقية في عملية اتخاذ القرارات على مستوى هذه المنظمة. 19- جرت المحادثات بين الطرفين في جو ودي و اخوي اتسم بالتفاهم المتبادل. أعرب الرئيس النيجري السيد محامادو ايسوفو عن شكره لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على حسن الاستقبال و كرم الضيافة اللذين حظي بهما الى جانب الوفد المرافق له . كما وجه له دعوة للقيام بزيارة رسمية الى النيجر الدعوة التي قبلها بكل سرور و سيتم تحديد تاريخها باتفاق مشترك عن طريق القنوات الدبلوماسية".