اعتبر وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيدتبون، اليوم السبت أن وتيرة انجاز جامع الجزائر عرفت تحسنا كبيرا خلال الأسابيعالأخيرة مما سيسمح باستدراك التأخر المسجل وتسليم المشروع في سبتمبر 2016. وأوضح تبون خلال زيارة تفقدية لمشروع الجامع الواقع بالمحمدية (شرق العاصمة) رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الأشغال تشهد تسارعا في الوتيرةحيث انتقلت الآن إلى المستوى الذي يسمح باستلام المشروع في الآجال المقررة. وبعد حل جميع المشاكل العالقة التي كانت تعترض تقدم الأشغال لاسيما مايتعلق بالتنسيق بين مكتب الدراسات وشركة الانجاز فإنه سيتم تقليص التأخر المسجلفي المشروع والمقدر بسنة ونصف إلى حوالي تسعة أشهر حسب الوزير. وصرح قائلا "يمكننا القول الآن بأن القطار وضع على السكة. نحن جد متفائلونبخصوص استلامه في الآجال المسطرة". ومقارنة بالشهر الماضي فإنه يمكن ملاحظة التقدم الحاصل في الأشغال حيثانتقل عدد الأعمدة الموضوعة من ثمانية (8) إلى أكثر من 120 كما انتهت قاعة الصلاةوالمنارة من مرحلة بناء الأساسات. وينتظر أن يتم خلال الشهرين المقلبين الانتهاء من وضع جميع الأعمدة وانجازطابقين جديدين من المنارة مع استكمال وضع هيكل قاعة الصلاة باستخدام حديد التسليح. كما يتوقع الانتهاء من أشغال أنجاز الملاحق (المكتبة والمركز الثقافي ودارالقرآن) قبل يونيو المقبل. وكشف من جهته السيد عيسى أن دائرته الوزارية شرعت في تكوين الأئمة والقيمينعلى الجامع قصد ضمان التأطير الديني والفقهي اللازمين مع استلام المشروع. وأضاف أن الجامع الكبير "سيكون معلما حضاريا يشكل واجهة ورمزا للجزائرالمستقلة". يذكر أن جامع الجزائر الذي سينجز على أكثر من 20 هكتارا يتضمن قاعة صلاةبمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 270 م ومكتبة ومركز ثقافي ودارالقرآن فضلا عن الحدائق ومرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءاتللإطعام. وتشرف على أشغال المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية "سي أي سيأو سي". ومن المقرر ان يشكل جامع الجزائر قطبا جذابا ذو بعد ديني وثقافي وعلمييجمع بين الأصالة والحداثة لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز.