كشف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب يوم الأحد بالجزائرعن مشروعي شراكة بين الجزائر و قطر في مجال الصناعة البتروكيمائية يوجد ان حاليا قيد الدراسة. ويتعلق الأمر بمشروع للتحويل الكيميائي للفوسفات من خلال شراكة بين مجمعي مناجم الجزائر (منال) و أسميدال عن الجانب الجزائري و شركة قطر للبترول عن الجانب القطري في واد الكبريت (سوق أهراس) بطاقة انتاجية تقدر بحوالي 5 مليون طن سنويا. وبالنسبة للمشروع الثاني الخاص بإنتاج الأسمدة في حجار السود (سكيكدة) فسيتم بالشراكة بين مجمع أسميدال و الديوان الوطني للمتفجرات "أوناكس" من جهة وشركة قطر للبترول من جهة أخرى. وأوضح السيد بوشوارب خلال لقاء اقتصادي جزائري-قطري ترأسه مناصفة مع مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني أن دراسات هذين المشروعين تشهد "تقدما ملحوظا" آملا أن تنتهي في شهر يوليو المقبل. وسيوجه إنتاج هذين المصنعين لتلبية احتياجات الفلاحة في الجزائر و أيضا للتصدير حسب شروحات الوزير الذي أشار إلى إمكانية إقامة مشاريع شراكة أخرى بين البلدين لاستغلال المناجم كالذهب دون إعطاء تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع. وكانت الجزائر و قطر قد وقعتا على مذكرتي تفاهم بخصوص هذين المشروعين في يناير 2013. وسيضاف هذان المشروعان الى مشروع مركب الحديد والصلب ببلارة (جيجل)الذي سيتم وضع حجر أساسه في بداية مارس المقبل. ويعتبر مشروع مصنع بلارة أهم مشروع استثماري مشترك بين الجزائر و قطر. و من جهته أشار السيد بوشوارب إلى أن هذا اللقاء الاقتصادي يأتي بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لقطر في نوفمبر الماضي لتقييم مدى تطبيق المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال أشغال اللجنة المشتركة بين البلدين. من جانبه اعتبر مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي أن تكثيف العلاقات و توسيع التعاون الثنائي إلى عدة مجالات انعكاس للإرادة السياسية لقيادتي البلدين. وأوضح في هذا الإطار أن زيارة رئيس الوزراء القطري للجزائر في شهر مارس المقبل ستكلل بالاعلان عن مشاريع مشتركة جديدة و أخرى قيد الدراسة. وسيرافق رئيس الوزراء القطري خلال زيارته للجزائر وفد استثماري يمثل مختلف القطاعات خاصة الطاقة و البترول والمعادن التي تشكل -حسبه- ركيزة أساسية في التعاون بين البلدين.