أشرف وزير الشباب عبد القادر خمري يوم الثلاثاء على تنصيب لجنة متابعة و تقييم توصيات الندوة الوطنية الاقتصادية و الاجتماعية للشباب التي عقدت في نوفمبر الفارط بالجزائر العاصمة. و ستسهر اللجنة المشكلة من مختلف الوزارات و ممثلي منظمات أرباب العمل وجمعيات الشباب والجامعات و النقابات و مراكز البحوث و خبراء على متابعة التوصيات التي صادقت عليها الندوة و كذا تقييمها و تنفيذها. و بعد أن أكد على أهمية رأس المال البشري في النمو الاقتصادي دعا السيد خمري الشباب الجزائري إلى المساهمة في ترقية القطاعات خارج المحروقات. و قال في هذا الصدد "علينا التوجه نحو تنويع اقتصادنا و الانطلاق ابتداء من الآن في مرحلة ما بعد النفط مهما كان مستوى احتياطاتنا". كما دعا إلى مشاركة القطاع الخاص في استحداث مناصب الشغل و الثروة من خلال تعزيز الاستثمارات في قطاعات مثل السياحة و الفلاحة. و أشار بهذا الشأن الى أنه سيتم تشكيل فوج ضمن لجنة المتابعة للتكفل بتفعيل انشاء الأقطاب الفلاحية و المحاضن لتطوير قطاع الفلاحة و الصناعة الغذائية أساسا. و دعا ممثل أرباب العمل في هذا الحفل رئيس الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين محند سعيد نايت عبد العزيز السلطات العمومية إلى ترقية المقاولاتية لدى الشباب. و في هذا الإطار اعتبر السيد نايت عبد العزيز انه تم تسجيل عجز كبير في مجال إنشاء المؤسسات مبرزا ضرورة إنشاء ما لا يقل عن 5ر1 مليون مؤسسة خلال الخمس سنوات المقبلة. و قد أوصت الندوة الوطنية الاقتصادية و الاجتماعية للشباب التي عقدت في نوفمبر الماضي بالجزائر بتسهيل الاندماج الاقتصادي و الاجتماعي للشباب و مشاركتهم في التنمية الاقتصادية للبلاد. و بقرار من الوزير الأول عبد المالك سلال تم اقرار الندوة موعدا سنويا يسمح بتقييم بشكل منتظم للتطور المسجل في هذا المجال. التكفل بمشاكل الشباب من اجل تعزيز الحركية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد إلى التكفل بمشاكل الشباب من اجل "تعزيز الحركية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد". و أوضح السيد سيدي السعيد خلال تدخله بمناسبة تنصيب لجنة متابعة توصيات الندوة الوطنية الاقتصادية و الاجتماعية للشباب أن "العمل لفائدة الشباب هو أيضا العمل من اجل تكثيف الجهود لتعزيز الحركية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد". كما أشار إلى أن المسؤولية تجاه الشباب تعد "أسرية و مجتمعية و سياسية و نقابية". و في معرض تطرقه للوضع الدولي انتقد الأمين العام للمركزية النقابية سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب أمام الأزمات مشيرا في هذا الخصوص إلى المعالجة السطحية التي تعاملت بها وسائل الإعلام الغربية مع عملية ذبح 21 مصريا في ليبيا.