أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي يوم الاثنين أن إنتاج الجزائر من الطاقة تضاعف أربع مرات منذ سنة تأميم المحروقات في 24 فبراير 1971. و أشار السيد يوسفي على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن القرار التاريخي بتأميم المحروقات "اكد سيادة الجزائر و استكمل استقلالها و سمح باستعمال الموارد الطاقوية للبلاد من اجل الاستجابة للطلب المحلي إضافة إلى تمويل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية". و في هذا السياق -يقول الوزير- فقد تضاعف إنتاج الجزائر من الطاقة بأربع مرات خلال السنوات ال44 الماضية. و عليه فقد انتقل إنتاج الكهرباء خلال هذه الفترة من 650 ميغاواط الى 15 ألف ميغاواط حاليا كما يتوقع بلوغ عتبة ال30 الف ميغاواط مع افاق 2019 لينتقل بذلك عدد المشتركين لدى سونلغاز من 780 الف زبون في 1971 الى اكثر من 8 ملايين زبون بالنسبة للكهرباء و 4 ملايين زبون للغاز حاليا مقابل 193 الفا فقط سنة 1971. كما سمح التطور الاقتصادي و الاجتماعي الذي عرفته البلاد خلال العقود الاربعة الماضية بتسجيل زيادة معتبرة في نصيب الفرد الجزائري من الطاقة و الذي يبلغ اليوم 2ر1 طن سنويا مقابل معدل سنوي يبلغ 2 طن الى جانب 1.250 كيلوواط ساعي من الكهرباء سنويا و هو معدل يفوق بعض الدول الاروبية مثل فرنسا و اسبانيا حسب الوزير. في ذات الاطار لفت السيد يوسفي إلى أن ارتفاع الطلب الداخلي على الطاقة يجب أن يصاحبه مواصلة الجهود من اجل الاستجابة لهذا الطلب المتزايد خاصة من خلال تعزيز مجهودات البحث و التنقيب عن المحروقات و تجنيد كل مصادر الطاقة الاحفورية (نفط و غاز و فحم) التقليدية و غير التقليدية و كذا المتجددة و النووية من اجل تنويع الباقة الطاقوية للبلاد. و عن سؤال حول الرهانات التي تواجهها الجزائر بالأسواق الدولية للغاز في ظل دخول فاعلين جدد أشار الوزير إلى أن سياسة سوناطراك كانت و لا تزال تعتمد على تنويع أسواق التصدير عبر العالم و هو ما سمح لها بتسويق إنتاجها من الغاز حتى بالأسواق الأسيوية و الأمريكية اللاتينية في حين تبقى اوروبا اهم سوق تقليدية للغاز الجزائري. من جهة أخرى، نفى السيد يوسفي أن تكون التذبذبات التي شهدتها عملية التزويد بالوقود و المنتجات الطاقوية في ظل التقلبات الجوية الأخيرة راجعة إلى عدم كفاية الإنتاج المحلي، مشيرا إلى أن المشكل يكمن في القدرة التخزينية للوحدات المحلية التابعة لنفطال و التي لا تتعدى 20 يوما في الوقت الذي أدت فيه الاضطرابات الجوية الى غلق مينائي بجاية و سكيكدة لمدة تجاوزت 15 يوما مما حال دون تزويد المناطق النائية بانتظام خلال هذه الفترة. و ينتظر ان يسمح برنامج تعزيز القدرات التخزينية لنفطال من 10 الى 30 يوما حسب الوزير بتجاوز هذه المشكلة نهائيا.