أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الأحد بميلة على "أهمية ترشيد استعمال الماء واعتماد سياسة الحوكمة من أجل المحافظة على هذا المورد الحساس"، وذلك خلال احتفالية احتضنها سد بني هارون بمناسبة إحياء اليوم العالمي للماء. وأوضح السيد نسيب لدى إشرافه على حفل حضره واليا كل من ميلة وقسنطينة والمدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أقيم بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس هذه الأخيرة بأن الجزائر رغم تمايز و فوارق تساقط المياه بين الجهات "قد كسبت معركة تجنيد المياه حيث أصبحت أزمة المياه وراءنا" كما قال. وأشار الوزير بالمناسبة إلى "الحرص الذي أبداه دائما رئيس الجمهورية من أجل إعطاء قيمة للمياه وتحقيق ذلك الارتباط بين كل النشاطات المرتبطة ذات الصلة بالمياه وأهداف تحقيق التنمية المستدامة " مشيرا إلى المكاسب الهامة التي تحققت في هذا القطاع "في ظرف 15 سنة" بفضل "الإصلاحات الاقتصادية وبرامج التنمية الشاملة". وأشرف السيد نسيب بالمركز الإعلامي لسد بني هارون على توزيع الجوائز والشهادات على الفائزين في مختلف النشاطات التي جرت بمناسبة اليوم العالمي للمياه ومن ذلك المسابقة الوطنية السنوية للتجديف والكانوي كاياك والمسابقة الوطنية للصيد الترفيهي إلى جانب التكريمات التي اعتمدتها الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بمناسبة الذكرى ال30 لتأسيسها. وبمناسبة اليوم العالمي للمياه أشرف السيد نسيب من جهة أخرى على تدشين فعاليات المهرجان الخامس للماء بسد بني هارون الذي يحجز حاليا واحد مليار متر مكعب من المياه وذلك وسط حضور جماهيري قياسي قدرته أوساط مهتمة ب10 ألاف شخص من العائلات و الشباب. وتم في هذا السياق زيارة زهاء 40 جناحا أقامته مختلف الهيئات والمؤسسات المرتبطة بالمياه والبيئة حيث قدمت معطيات وتفاصيل عن سير القطاعات المرتبطة وأفاق تجنيد وتعبئة الموارد المائية بالولاية. وقد انتهز الكثير من الوافدين الفرصة للتنزه والاستمتاع بالطبيعة و زيارة هذه المنشأة المائية العملاقة التي تعد القلب النابض لتموين 6 ولايات بشرق البلاد يقطنها 5 ملايين نسمة. وخلال زيارته لأحد الأجنحة أوضح وزير القطاع بأن الجزائر ستستلم 8 سدود خلال العام الجاري 2015 معلنا بالمناسبة عن ارتياحه لاستقبال السدود بالجزائر لكميات هامة من مياه الأمطار خلال الفترة الأخيرة "ما يجعلنا في مأمن عن أزمات المياه" كما أضاف.