شرعت وزارة المجاهدين في تحيين البطاقية الوطنية للمجاهدين و وضع تدابير خاصة لتبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة هذه الفئة حسبما صرح به وزير القطاع الطيب زيتوني يوم الأحد بالبيض. وأوضح الوزير خلال إشرافه على لقاء جمعه مع الأسرة الثورية في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته لهذه الولاية أن دائرته الوزارية" شرعت في تحيين البطاقية الوطنية الخاصة بالمجاهدين و ذوي الحقوق و وضع تدابير لتبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة هذه الفئة وذلك تقديرا وتمجيدا للتضحيات الجسام التي قدمتها في سبيل استرجاع السيادة الوطنية". وذكر السيد زيتوني في هذا الشأن أن هذه العملية قد عهدت إلى إطارات القطاع على مستوى الولايات وبالتنسيق مع مهندسين و إطارات مركزية. وأشار الوزير في ذات السياق إلى تبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة المجاهدين و ذوي الحقوق والمتعلقة بتكوين ملفات إدارية أو طبية و اقتصار الأمر على ملء استمارة معلومات متوفرة على مستوى جميع مديريات القطاع و ذلك ضمن مساعي الوزارة الرامية إلى محاربة البيروقراطية. وفي سياق متصل فقد انتهت وزارة المجاهدين من عملية ربط 48 ولاية بالشبكة الرقمية مما سيساهم في التكفل الأفضل بملفات المجاهدين و ذوي الحقوق على المستوى المحلي و إيجاد الحلول للعديد من المشاكل الإدارية الخاصة بذات الشريحة كما أضاف السيد زيتوني. وبخصوص ملف المنح أوضح الوزير أن جميع الملفات المودعة قبل الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الماضي تمت تسويتها و ستكون 2015 سنة الفصل في جميع ملفات المنح. و على صعيد آخر جدد السيد زيتوني حرص الحكومة بشأن مسألة كتابة التاريخ مؤكدا مجددا أن كل الإمكانيات مسخرة لأجل إجراء مسح شامل و جمع أكبر قدر من الشهادات لتدوينها و وضعها في متناول مختلف الأجيال المتعاقبة ضمن رسالة الحفاظ على الذاكرة الوطنية التي تعتبر "أمانة في أرقابنا". وذكر بهذا الخصوص أن وزارة المجاهدين قد شرعت في تحصيل عديد التسجيلات الخاصة بجمع الشهادات من أفواه صانعي حرب التحرير الوطنية مشيرا أن الجهود تتجه نحو تسجيل تاريخ كل ولاية في كتاب و قرص مضغوط يؤرخ لمختلف المحطات التاريخية والبطولات التي شهدتها من المقاومة وإلى غاية الإستقلال الوطني. هذا وأعلن السيد زيتوني في تصريح أمام الصحافة المحلية أن دائرته الوزارية تعتزم تنظيم ملتقى حول مقاومة أولاد سيدي الشيخ.