أطلق صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) يوم الأحد بالجزائر العاصمة حملة تحسيسية وطنية حول العنف الممارس ضد الأطفال قصد جلب الاهتمام حول تفاقم هذه الظاهرة و خطورتها. وتنظم هذه الحملة التي نظمت لأول مرة سنة 2013 في اطار شراكة مع مختلف المتدخلين تحت شعار " طفولة لا عنف لا صمت" حيث تخص مختلف المتعاملين المؤسساتيين و ممثلي المجتمع المدني. ويتعلق الامر بمركز الاعلام و التوثيق لحقوق النساء و الأطفال و شبكة ندى لترقية الأطفال و وزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة و المديرية العامة للأمن الوطني و شبكة وسيلة و الفيدرالية الجزائرية للأشخاص المعاقين. في هذا الشأن صرح ممثل اليونيسيف بالجزائر توماس دافين يقول " يتعلق الأمر من خلال اطلاق هذه الحملة بالعمل على وقف العنف و تناول هذه الظاهرة عند حدوثها لأن الصمت يخلف تكلفة اجتماعية مأساوية". ولدى تطرقه الى الطابع " الاجتماعي" لهذه الظاهرة و بعدها " العالمي" فقد تطرق المتدخل الى أنواع العنف الذي يستهدف الاطفال ( الاسري و الجنسي و النفسي) و كذا العنف الذي يمس الأطفال المعاقين. ومن جهتها أوضحت رئيسة مركز الاعلام و التوثيق لحقوق النساء و الاطفال السيدة نادية آيت زاي أن " الأمر يتعلق خاصة بكشف ما هو مستور عند التحدث عن هذه الظاهرة" واصفة هذه الحملة بالعمل التربوي الذي يهدف الى " تغيير السلوكات و أن لا يتوقف عند منتصف الطريق". أما رئيس شبكة ندى عبد الرحمان عرار فقد أعرب عن ارتياحه ل " التقدم" المسجل في المجال القانوني من أجل توفير " حماية أفضل" للطفل من خلال عرض قانون يخص الموضوع قريبا على البرلمان. وأردف المتحدث أنه " من الضروري اعطاء رد آخر على هذه الظاهرة من خلال التطبيق القانوني لهذا الاجراء بشكال ملموس و تحسين الظروف المعيشية و المحيط العائلي للطفل". من جهة أخرى ذكر السيد عرار بوضع رقم مجاني (3033 ) من طرف منظمته لفائدة الأطفال المعنفين يمكن الاتصال به انطلاق من الهاتف القار في انتظار تحقيق ذلك انطلاقا من الهاتف الجوال. أما ممثلة شبكة وسيلة السيدة فضيلة شيتور فقد نددت ب " العجز" المسجل في مجال منظومة حماية هذه الفئة الهشة من المجتمع اضافة الى " النقائص" المسجلة في مجال تكوين الأطراف الفاعلة في مجال التكفل بالأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة.