أكد وزير الاتصال، حميد قرين، اليوم الأحد بقسنطينة بأن الصحافة الجزائرية "سليمة "وستتعزز من خلال الاحترافية. وأبرز السيد قرين خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة عمل إلى عاصمة الثقافة العربية التي اختيرت هذه السنة لاحتضان الاحتفال الرسمي باليوم العالمي لحرية الصحافة بأن الصحافة الجزائرية "محترفة" و "سليمة ." وأضاف الوزير الذي تطرق إلى "مزايا التعددية في مجال الصحافة و أثره على ترقية هذه المهنة" بأن حرية الصحافة "موجودة في الجزائر و ستتعزز تدريجيا من خلال الاحترافية و احترام الأخلاقيات." واعتبر الوزير أن بعض التجاوزات التي تلاحظ خاصة نشر أقوال يمكن وصفها بالمهينة أو تهجمات تعد " انحرافات لا تخص جميع الصحافة الجزائرية" مذكرا بأن 360 عنوان للصحافة المكتوبة يتمتع بكامل حرية التعبير. وبعد أن ألح على أهمية "أخلقة الحياة العمومية" ذكر الوزير ب"القاعدة الذهبية" و التي تعني بأنه في حالة الشك لا بد من الامتناع والتي لا بد أن يتحلى بها الصحفيون في مهمتهم الأساسية و هي " الإعلام و ليس القذف و الشتم." واعتبر الوزير بأن أخلاقيات المهنة تبدأ على المستوى الذاتي قبل أن يحث الصحفيين على استخراج بطاقاتهم المهنية من أجل السماح بانتخاب مجلس أخلاقيات المهنة. وأوضح السيد قرين في هذا السياق بأن انتخاب سلطة الضبط للصحافة المكتوبة التي من بين ما ستتكفل به الإشهار "من الممكن انتخاب أعضائها قبل الصيف المقبل" و ذلك بالموازاة مع مجلس الأخلاقيات الذي "سيحدد و يتحكم في بعض الانحرافات التي تلاحظ." واعتبر الوزير من جهة أخرى أن الوصول إلى مصادر المعلومة "صعب أحيانا بالنسبة للصحفيين" موضحا بأن دائرته الوزارية سبق و أن شرعت في حملة تحسيس لدى مختلف المؤسسات لتشجيعها على الاتصال و تمكين مهنيي مختلف وسائل الإعلام من الوصول إلى المعلومة المطلوبة". وقد استهل السيد قرين زيارته إلى قسنطينة بتدشينه معرض ثري للصور و ذلك ببهو جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية يتضمن مسيرة الصحافة الجزائرية منذ الاستقلال. وسيحضر الوزير ندوة متبوعة بنقاش يندرج تنظيمها بمناسبة إحياء اليوم الدولي لحرية التعبير.