ستستفيد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من برامج مستمرة لرعاية الذاكرة الوطنية بغية إبقاء ارتباطها الراسخ بتاريخ الشعب و كفاحه ضد الاستعمار و استعادة السيادة الوطنية، حسب ما صرح به مساء أمس الخميس ببوقاعة(سطيف) وزير المجاهدين الطيب زيتوني خلال حديثه مع مجموعة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا و ذلك بمناسبة احتفالات الذكرى 70 لمجازر 8 مايو 1945 . وأكد الوزير مخاطبا أعضاء " قافلة الأمل " التي تضم 16 عضوا من أعضاء فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني وأبناء مناضلين متوفين قدموا لمركز الراحة للمجاهدين بحمام قرقور لإقامة تدوم 10 أيام بأن ميزة الثورة الجزائرية العظيمة كونها من صنع شعب كامل بجميع فئاته ومن بينهم الجالية في المهجر و التي لعبت دورا معتبرا في استعادة الحرية و الكرامة ". وأضاف السيد الطيب زيتوني بالمناسبة بأن الجزائر الوفية لتاريخها المجيد لن تنسى أبدا أمجاد و مساهمات المهاجرين الجزائريين في سبيل تحقيق أهداف الكفاح الوطني . ومن جانبه، أوضح النائب بالمجلس الشعبي الوطني سمير شعابنة عن منطقة جنوبفرنسا و أحد المبادرين بهذه القافلة من أجل ضمان التواصل بين الجزائر وأعضاءها في المهجر بأن العديد من المبادرات لتخليد ذكرى مجازر سطيف و قالمة وخراطة في شهر مايو 1945 تنظم حاليا بعديد المدن الفرنسية من أجل إبراز وحشية الاستعمار الفرنسي ضد مدنيين مسالمين تجمهروا لعرض مطالبهم المشروعة في الاستقلال و الحرية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية . و لم يتمالك بعض أفراد القافلة في حبس دموعهم وهم يتحدثون بالمناسبة عن تلك الفترة العصيبة من الكفاح ضد الاستعمار الذي لم يكن يفهم أبدا لغة الحوار، حسب ما قاله المجاهد بن دادة أمام الحضور . وفي ختام هذا اللقاء الذي ميزته الكثير من المشاعر و الأحاسيس الجياشة تجاه الوطن تبادل الوزير مع أعضاء قافلة الأمل هدايا تذكارية كما سلمت لهم ميداليات تكريم عرفانا لما قدمته الجالية الجزائرية في المهجر للوطن . وقد حضر الوزير وضيوف مركز الراحة للمجاهدين ببوقاعة بعد ذلك أوبرات مؤثرة خلدت ذكرى مجازر سطيف في 8 مايو 1945 . وسيشارك أعضاء هذه القافلة حسب السيد شعابنة في الأيام القادمة في مهرجان بالجزائر العاصمة تحت عنوان " الجزائر في القلب".