أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأحد بتلمسان أن مشروع المركز الجديد لمكافحة السرطان لعاصمة الولاية قد أعيد تقويمه في شهر أبريل المنصرم مما جعله يستفيد من مبلغ إضافي قوامه 950 مليون دج للإسراع في الإنجاز. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية أن هذا "المشروع الذي يعد نقطة سوداء في القطاع الصحي المحلي بسبب التأخر الكبير في الإنجاز قد تم تصفية كل حساباته السابقة مع المؤسسات التي كانت مكلفة بتجسيده سواء منها الوطنية أو الأجنبية وتمت مقاضاة بعضها لعدم احترام التزاماتها". وذكر أن الغلاف المالي الجديد المذكور يضاف الى مبلغ آخر يقدر بحوالي 500 مليون دج خاص بالتجهيز. وأضاف السيد بوضياف أنه "أعطى توجيهات صارمة للمشرفين على الإنجاز وتجهيز هذا المرفق من أجل تسليمه قبل نهاية السنة الجارية على أكثر تقدير". وللتذكير فإن هذا المشروع الذي تم تسجيله سنة 2006 بطاقة 120 سريرا قد بلغ رخصة برنامجه الحالي أكثر من 159ر4 مليار دج. وقد بلغت أشغال إنجازه نسبة متقدمة وسيجهز بكل المعدات الطبية المتطورة الخاصة بمكافحة السرطان ويعد واحدا من 15 هيكلا مماثلا يتم إنجازها بالبلاد في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان. كما أكد الوزير الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية أن "ولاية تلمسان تنفرد من حيث عدد العيادات المتعددة الخدمات (17 وحدة) وهي تقدم خدمات جليلة في شتى التخصصات مما جعل الولاية سباقة في مجال الصحة الجوارية" موضحا أن هذه الإمكانيات جعلتها في الريادة في مجال تطبيق برنامج الوزارة الرامي إلى إخراج مختلف التخصصات من المستشفيات ونشرها بالعيادات الجوارية للتخفيف عن المؤسسات الاستشفائية وتحسين التغطية وهذا يمهد لتطبيق سياسة الاستشفاء المنزلي الذي تصبو الوصاية إلى تحقيقه مستقبلا. ومن جهة أخرى صرح السيد بوضياف بشأن وفاة الأطباء الكوبيين الثلاثة يوم الجمعة بالبيض أن التحريات التي قامت بها مصالح الأمن المختصة أكدت أن سبب هذا الحادث المؤسف يرجع الى الاختناق بالغاز المتسرب داخل بيتهم مذكرا أن جثامين هؤلاء الأطباء قد تم نقلهم أمس السبت إلى العاصمة لينقلوا إلى بلدهم قبل أن يؤكد أن الجزائر قدمت تعازيها اثر هذا المصاب الجلل. وقد أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تدشين عيادة متعددة الخدمات تحمل اسم الشهيد مرهون بن عمرو ببلدية فلاوسن. وتفقد وحدة تصفية الدم بمستشفى شعبان حمدون لمدينة مغنية حيث زار المرضى المصابين بالقصور الكلوي واستمع إلى انشغالاتهم المتمثلة أساسا في نقص الآلات وقدمها. وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان فإن المصلحة تستقبل حاليا 57 مريضا يتداولون على 17 آلة وستستقبل 5 آلات جديدة ومتطورة من شأنها أن تحسن الخدمة. وبمستشفى مغنية الذي يتسع ل240 سريرا استمع الوزير إلى عرض حول إعادة تأهيل وتهيئة هذه المؤسسة الاستشفائية من أجل توسيعها ودعمها بتخصصات طبية جديدة. وبعد وضع الحجر الأساس لبناء وحدة طبية جراحية استعجالية جديدة بالمركز الاستشفائي الجامعي لتلمسان تفقد السيد بوضياف بنفس المؤسسة المصلحة الجديدة للأشعة والتي استقبلت مؤخرا تجهيزات متطورة للتصوير الإشعاعي وهي في طور التجريب قبل الدخول في الخدمة. كما زار أيضا "قرية السكري" التي تم نصبها بالحوض الكبير بعاصمة الولاية وعيادة "أكادير" المزودة بتجهيزات متطورة لتشخيص مرض السكري قبل أن يعقد جلسة عمل مع إطارات القطاع.