كشف عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، خلال زيارته لولاية تلمسان، عن برنامج وطني يتضمن متابعة طبية دورية لفائدة تلاميذ المدارس التعليمية عبر الوطن لمختلف الأطوار . وأوضح بوضياف ان البرنامج يركز على إجراء فحوصات للتلاميذ، وينطلق مع الدخول المدرسي الجديد، مضيفا أن البرنامج يأتي ترجمة للاتفاق الذي وقع بين مصالحه و وزارة التربية الوطنية، وفي معرض حديثه، أعلن الوزير عن إنشاء عدة مؤسسات استشفائية جديدة لفائدة الولاية وكذا مركزٍ لمكافحة السرطان وذلك في ضوء المخطط الذي وضعته وزارته ضمن خريطة الهياكل الصحية الجديدة . وخلال لقاء جمعه بإطارات القطاع استعرض بوضياف الاستراتيجية الوطنية لإصلاح المنظومة الصحية مشيرا للمجهودات التي تبذلها الدولة في هذا المجال . وطالب الوزير الحضور بضرورة ترجمة جهود الدولة بتحسين نوعية الخدمات الطبية التي يجب أن ترقى لتطلعات المواطنين و عصرنة التسيير و تكوين الإطارات و تعميم استخدام الإعلام الآلي مضيفا أن سنة 2015 ستكون سنة لاستلام الهياكل الصحية الجديدة وإعادة بعث المشاريع المتأخرة . ويذكر أن عبد المالك بوضياف قد تفقد خلال هذه الزيارة العيادة المتعددة الخدمات لأولاد ميمون ومستشفى سبدو الذي سيستفيد من عملية تأهيل وتهيئة فضلا عن العيادة المتعددة الخدمات لسيدي الجيلالي التي لا تزال تفتقر لبعض التجهيزات. كما وضع حجر الأساس لانجاز مشروع مستشفى بطاقة 60 سرير بدائرة مرسى بن مهيدي وعاين أيضا مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بدائرة باب العسة. وزار أيضا المركز الإستشفائي الجامعي لتلمسان. كما شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضرورة عصرنة تسيير المؤسسات الإستشفائية عبر استعمال الإعلام الآلي على وجه الخصوص من أجل تسيير أحسن للمرضى والمصالح مبرزا أنه تم تخصيص مبلغ يقارب 3 ملايير دج لهذه العملية عبر الوطن. كما أشار إلى الاستثمار الكبير الذي استفادت منه تلمسان في مجال الهياكل (عيادات متعددة الخدمات ومركز إستشفائي جامعي) وكافة ولايات الوطن مؤكدا على التكوين والتنظيم من أجل تكفل أحسن بالمرضى وتغطية كافة احتياجات السكان. وأعلن من جهة أخرى أن 2015 ستكون سنة النظافة وأنه من الضروري أن تكتسي المؤسسات الإستشفائية حلة جديدة تكون في مستوى المجهودات المبذولة من قبل القطاع.