سيشرع في عملية زرع الكبد بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة مطلع سنة 2016 حسب ما أكده يوم الأحد لوأج مدير الصحة والسكان بالولاية إدريس خوجة الحاج. ويجري حاليا يضيف نفس المتحدث التحضير لفتح مصلحة الجراحة بهذا المرفق مع بداية السداسي الثاني من السنة الجارية حيث تمت عملية المناقصة لشراء العتاد والتجهيزات الطبية و "نحن في مرحلة تقييم العروض". ونسعى يضيف نفس المسؤول إلى أن تصبح باتنة قطبا جهويا في هذا النوع من الجراحة لاسيما وأن المركز الجهوي لمكافحة السرطان بالولاية قد استفاد من خدمات البروفسور مراد عبيد الذي يعمل به منذ الثلاثي الأول من السنة الجارية وهو يعد من أكبر الأخصائيين في جراحة الأورام سواء بالطريقة الكلاسيكية أو بالمنظار على مستوى الجزائر حيث يعكف حاليا على تكوين الفريق الذي سيساعده في العملية. وسيسمح دخول قسم الجراحة بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بعاصمة الأوراس حيز الاستغلال يضيف مدير الصحة بفتح آفاق واعدة بالمنطقة ليس فقط في جراحة الأورام السرطانية التي شرع فيها البروفسور عبيد منذ عدة أسابيع لكن أيضا في زرع الكبد وكذا النخاع الشوكي الذي ستشرف عليه رئيسة مصلحة أمراض الدم بذات المركز البروفسور مهدية سعيدي. وكشف إدريس خوجة الحاج بأن نصف الدفعة التي تضم 270 ممرضا في مختلف التخصصات الجاري تكوينها حاليا بباتنة سيوجهون عند تخرجهم نهاية السنة الجارية إلى المركز الجهوي لمكافحة السرطان منهم عدد لا بأس به من الممرضين سيلتحقون في السداسي الأخير من تكوينهم بمصلحة البروفسور عبيد في تربص مغلق لتمكينهم من أبجديات التمريض والعمل بقسم الجراحة. و أكد من جهته لوأج مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة عيسى ماضوي بأن هذا المرفق الذي يستقطب حاليا مرضى من أكثر من 40 ولاية من مختلف أنحاء الوطن سيتعزز "عما قريب" بملحقات تجهيزات جد حديثة ستمكن من تحقيق دقة أكثر في التداوي بالأشعة وملاحقة الأورام لاسيما عند المصابين بسرطان البروستات. و يتكفل هذا المركز حاليا بكل أنواع السرطان ومن بينها سرطان الثدي يضيف المتحدث الذي أشار إلى عزم الفريق العامل بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة على تلبية الطلب على علاج هذا العضو خلال الشهرين المقبلين والتخفيف من قائمة الانتظار لدى هذه الفئة من المرضى بالنسبة لمنطقة شرق البلاد. وأوضح نفس المتحدث بأن كل مصالح المركز ستكون عاملة 100 بالمائة نهاية السنة الجارية بعد التحاق الموظفين الجدد بمناصبهم بما فيهم الأعوان شبه الطبيين مشيرا كذلك إلى أن كل العاملين حاليا بالمركز في مختلف الأسلاك المهنية قدموا طلبا للمشاركة في الامتحانات المهنية للترقية إلى المناصب العليا التي أدرجتها مؤخرا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشقيات. ويعول القائمون على قطاع الصحة بالولاية كثيرا على الاتفاقية الإطار المبرمة بين جامعتي باتنة و رون (فرنسا) من أجل تفعيل التعاون لاسيما في المجال الطبي بين الطرفين في انتظار التوأمة بين المركزين الاستشفائيين للمدينتين الجزائرية والفرنسية.