تتواصل يوم الخميس بالعاصمة الكويتية أشغال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اذ من المرتقب أن "يخرج" المجلس بعدد من التوصيات التي سيتضمنها بيان الكويت التي من شأنها وضع الإطار العام لإستراتيجية "ناجعة" لمكافحة الإرهاب والتطرف وكراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) من طرف المنظمة. ويشارك في الاجتماع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الذي أوضح في كلمة له في افتتاح الدورة أمس الأربعاء أن الجزائر "التي واجهت الإرهاب لأكثر من عقد كامل والتي انتصرت على هذه الظاهرة بفضل تضحيات الشعب الجزائري ومبادرات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إذ تشيد بالصحوة العالمية ضد الظاهرة المدمرة وبالخطوات التي اتخذتها منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى اعتماد مقاربة شاملة في هذا المجال". ومن المنتظر أن تنتهي مجموعات الاتصال الخاصة لبحث ملفات الارهاب والاسلاموفوبيا والوضع في فلسطين واليمن وليبيا وسوريا ومالي وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي وتطورات أوضاع مسلمي "الروهينغيا" في ميانمار من أشغالها لتقدم بعدها التوصيات "المحددة" التي توصلت اليها بشان اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع استراتيجية "فعالة" لمنظمة التعاون الاسلامي لمكافحة الارهاب والتطرف بالاضافة الى تعزيز وتنسيق جهود المنظمة وتعزيز آلياتها . وفي هذا المقام "تعكف" الجزائر على إعداد ورقة متكاملة تتضمن جملة من الإقتراحات والإجراءات العملية الكفيلة بتطوير العمل المشترك لمنظمة التعاون الاسلامي.حسبما كشف عنه امس الاربعاء السيد لعمامرة الذي أوضح في كلمة له امام المجلس الوزاري للمنظمة أن مثل هذه الاجراءات والاقتراحات من شأنها "إضفاء قدر متزايد من الفعالية والشفافية على العمل المشترك للمنظمة". وقال بان هذه المنظمة "مدعوة بإلحاح،" الى "تفعيل هياكلها وتكييف أدواتها ولن يتأتى ذلك إلا بما سنعتمده من توصيات وما سنتخذه من قرارات". وتمثل خطة العمل الجديدة لمنظمة التعاون الاسلامي 2016 -2020 -بالنسبة للسيد لعمامرة- "لبنة جديدة من أجل دعم العمل الاسلامي المشترك"، داعيا في هذا الصدد الى "الاستفادة من تجربة العشرية السابقة سواء تعلق الامر بتحديد الاولويات او بآليات التنفيذ او بشروط الشفافية والصرامة التي يجب أن تميز هذه العملية". و كانت أشغال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة مجلس التعاون الاسلامي قد افتتحت أمس الاربعاء بالكويت تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الارهاب" تحت رئاسة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.