صرح وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي يوم الاثنين بقسنطينة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للفنان بأن الجزائر "كانت دوما بلد الثقافة والإبداع". ولدى تدخله في منتدى الإذاعة الجزائرية من قسنطينة و بعد تقديمه التحية للفنانين الجزائريين قال الوزير بأن الثقافة "تشع منذ قرون ببلادنا" وان الفعل الثقافي كان "السلاح الآخر المستعمل من طرف الجزائريين لمكافحة المستعمر". وبعد أن قدم لمحة عامة حول تطور الحياة الثقافية بالجزائر بدءا من الحقبة الرومانية و إلى غاية الوقت الراهن سلط السيد ميهوبي الضوء على "أهمية المجلس الوطني للفنون و الآداب في تحسين الظروف المعيشية للفنانين". ويعد هذا المجلس الوطني الذي تم تجديده منذ بضعة أيام فقط ك "معبر" لمزيد من التواصل و تقارب أفضل بين الإدارة و الفنان حسب ما أعرب عنه الوزير موضحا بأنه تم لحد الساعة إصدار 1500 بطاقة فنان من طرف هذه المؤسسة. وتحصي الجزائر حوالي 3 آلاف كاتب عبر التاريخ حسب ما أكده الوزير مشددا على ضرورة تنظيم عملية النشر بطريقة تضفي الاحترافية على هذه المهنة. وبعد أن ذكر من جهة أخرى بتنظيم في فصل الخريف المقبل ندوة وطنية حول الاستثمار في قطاع الثقافة تحدث السيد ميهوبي عن إعادة الاعتبار ل400 قاعة للعرض السينمائي تحصيها الجزائر لكن 95 بالمائة منها لا تزال غير مستغلة. وأضاف بأنه في إطار هذا المشروع الاستثماري بالقطاع ستتكفل الوزارة بوضع في متناول هذه القاعات المادة السينمائية الضرورية لعملها و لإشعاعها. وبعد أن أكد على "نضوج مشروع يتضمن إنشاء مدينة سينمائية بالجزائر" اعتبر الوزير أن الجزائر تتوفر على جميع الإمكانات اللازمة لبلوغ هذا الهدف. وبشأن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" التي تعد "التزام الدولة" تحدث السيد ميهوبي عن إنجاز في إطار هذه التظاهرة 16 فيلما طويلا و7 أفلام أخرى وثائقية. وسيواصل الوزير جولته التي تدوم يومين بقسنطينة بتدشين بقاعة أحمد باي صالون مخصص لإبداعات الشباب و زيارة معرض مخصص للنوبة بقصر الثقافة مالك حداد قبل أن يحضر في السهرة حفلا كبيرا ينظمه الديوان الوطني للثقافة و الإعلام تكريما للراحلة وردة الجزائرية.