كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، اليوم الأحد بالجلفة عن وجود خطة سيفرج عنها "قريبا" لتحسين الخدمات في قطاع البريد. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد للولاية كشفت الوزيرة أنه سيتم "إعادة النظر" في برنامج التشغيل في هذا القطاع عبر كافة التراب الوطني من أجل "مد الولايات بمناصب الشغل التي تحتاجها". واعتبرت الوزيرة أن قطاع البريد بحاجة كذلك إلى تدعيم الوسائل التقنية لضمان خدمة نوعية للمواطنين وسيتم تحقيق هدا المسعى في قطاع البريد في إطار الخطة المبرمجة لذلك. كما أكدت في معرض تصريحها أنه "سيتم تدعيم اتصالات الجزائر بالنسبة لانتشار الألياف البصرية في كل مكان". وفي ردها عن سؤال حول إنقطاعات الخدمة بالانترنت لدى هذه المؤسسة، أوضحت الوزيرة أن ذلك مرده "قدم الشبكة النحاسية التي يجري تجديدها واستبدالها بالألياف البصرية ناهيك عن أعطاب تتسبب فيها الأشغال وهذا وارد حدوثه سيما وأن الجزائر تعرف أشغال ورشات كبرى ومدن جديدة". وأضافت الوزيرة بخصوص اتصالات الجزائر أن المؤسسة تعول على تجسيد إنجازات فيما يخص الشبكة وفي أعمال الصيانة. و قد استهلت السيدة فرعون زيارتها للولاية بالوقوف على نشاط الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بمدينة عين وسارة (100 كيلومتر شمال الولاية ) التي زارت فيها مركز الاتصالات ومكتبا بريديا بوسط المدينة حيث كانت الفرصة سانحة للاستماع للمواطنين الذين قدموا انشغالاتهم للوزيرة. وبمدينة حاسي بحبح (50 كيلومتر شمال الولاية) تفقدت الوزيرة نشاط مكتب بريدي. كما عاينت مركب الاتصالات بذات المدينة لتتوجه بعد ذلك مباشرة لعاصمة الولاية أين قامت بزيارة مركز التضخيم بحي 100 دار وزيارة الوكالة التجارية للمتعامل للهاتف النقال " أوريدو" وكذا المتعامل "جيزي". وأشرفت الوزيرة على تدشين مقر جديد للمتعامل "موبيليس". و بالوكالات الثلاث للمتعاملين للهاتف النقال إستمعت لشروحات وافية حول تقديم الخدمة للزبائن عموما وبخصوص توفير الشبكة وكذا التغطية بالأنترنت بنظام الجيل الثالث للهاتف النقال. وبحي الظل الجميل بمدينة الجلفة قامت السيدة فرعون بتدشين مقر جديد لوكالة تجارية لاتصالات الجزائر تم إنجازه وفق مقاييس حديثة لتحسين ظروف استقبال الزبائن وتقديم خدمات أفضل للمشتركين. وبالمناسبة قدم مسؤول الوكالة عرضا مفصلا حول النشاط التجاري للفرع . واعتبرت الوزيرة بأن المشاكل في قطاع البريد في هذه الولاية يكمن في "نقص عدد المكاتب وتعطل مشاريع إنجاز مكاتب جديدة" حيث أن هناك مشاريع مدرجة من 2005 و2007 ولم يبدأ تنفيذها مشيرة إلى أنه "يعول قبل نهاية السنة الجارية الانطلاق في 80 بالمائة من هذه المشاريع لتجسيدها أو على الأقل تنفيذ الدراسة الخاصة بها". وفي آخر الزيارة كشفت الوزيرة أن ما لاحظته في هذه الخرجة الميدانية أن "فيه نقائص في قطاع البريد بالولاية لا تنفرد به عن باقي ولايات الوطن حيث أن هناك عجز في مناصب الشغل الذي سيتم معالجته في الوقت الذي يوجد تفكير في إعادة الانتشار لمناصب الشغل في القطاع على المستوى الوطني كون فيه ولايات تسجل فائضا في هذا الجانب".