عاين الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء في إطار زيارته إلى معسكر مشروع تزويد 11 بلدية من الولاية بمياه البحر المحلاة عبر مركب الماء الشروب مستغانم-أرزيو-وهران (ماو). ويشرف على تجسيد المشروع الذي رصد له مبلغ 8ر10 ملايير دج مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة للإسراع في الأشغال التي حددت آجالها ب 18 شهرا وسيسمح بتزويد 630 ألف نسمة بالماء الشروب في أفاق 2040 حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول على مستوى محطة فرقوق. وقد أكد السيد سلال على إتمام المشروع في الآجال المحددة مشيرا إلى ان الحكومة عندما قررت انجاز محطة تحلية مياه البحر بالمقطع بطاقة 500 ألف متر مكعب يوميا كانت تهدف إلى تموين وهران بالماء الشروب والولايات المجاورة ومنها معسكر وذلك بهدف توجيه مياه السدود التي كانت تستخدم لاحتياجات الماء الشروب نحو السقي ألفلاحي. و طالب السيد سلال بالمناسبة بإعطاء الأولية للتزويد بالماء الشروب وتوجيه البقية نحو السقي الفلاحي. للإشارة يستهدف هذا المشروع الذي ينقسم إلى ثلاث مقاطع تموين ثلاثة أجزاء من الولاية حيث يخص المقطع الشرقي بلديات المحمدية والغمري وسيدي عبد المؤمن وسجرارة ومقطع دوز وبوهني. ويشمل هذا الجزء إنجاز خزانين بسعة 15 ألف و 6 آلاف متر مكعب وقنوات جر للمياه بطول 100 كلم ومحطة للضخ مما سيوفر 47 ألف متر مكعب يوميا من المياه لصالح 244 ألف نسمة حتى أفاق 2040. ويخص المقطع الغربي أربع بلديات وهي سيق ورأس العين عميروش والعلايمية وعقاز. وتشمل الأشغال إقامة شبكة من قنوات الجر (42 كلم) وانجاز ثلاثة خزانات بسعة 3 آلاف و6 آلاف و15 ألف متر مكعب. وسيتم توفير عند انتهاء الأشغال 35 ألف متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب لفائدة 180 ألف نسمة وهو عدد سكان البلديات الأربعة المتوقع خلال السنوات 30 المقبلة. أما المقطع الجنوبي من المشروع فيخص بلدية معسكر حيث برمج في هذا الإطار أربع محطات للضخ و قنوات جر بطول 52 كلم وخزان مائي ب 30 ألف متر مكعب مما سيتيح تزويد سكان عاصمة الولاية بكمية تقدر ب 40 ألف متر مكعب يوميا. يذكر أنه شرع منذ مدة في استغلال أجزاء من المشروع بتموين بدون انقطاع بسكان بلدية العلايمية الواقعة على الحدود بين ولايتي معسكر ووهران. وسيسمح هذا المشروع بتوجيه كميات هامة من المياه السطحية المخزنة بسدود الولاية التي كانت توجه لاحتياجات الماء الشروب نحو النشاط الفلاحي عبر ثلاثة محيطات مسقية وهي سهل سيق الذي انتهت أشغال إعادة تهيئته وسهل الهبرة بالمحمدية وسهل غريس بوسط الولاية الذين انطلقت أشغال تهيئهما منذ أشهر.