أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مساء الأربعاء ببرج بوعريريج بأن القوافل المتنقلة للسينما تسعى إلى "جعل الجمهور يتصالح مع الفن السابع و تعزيز شبكة القاعات التي تعرض أفلاما جزائرية". وأضاف الوزير خلال لقاء مع الصحافة نشطه بدار الثقافة "محمد بوضياف" عقب حفل اختتام القافلة السينماتوغرافية للهضاب العليا بأن "هذه القوافل نجحت في استقطاب الجمهور و جعلته يهتم", مؤكدا "سنعمل على مواصلة هذه التجربة بالمناطق النائية". وأردف في هذا السياق بأن مختلف دورات السينما التي تم الشروع فيها منذ مطلع الصيف قد مكنت من "أن تعيد للسينما الجزائرية المكانة التي كانت تتمتع بها في الماضي", مشيرا إلى أن التجديد في الفن السابع يعد "أولوية بالنسبة لدائرته الوزارية". وذكر السيد ميهوبي كذلك بضرورة و أهمية استرجاع قاعات العرض السينمائي من البلديات لفائدة قطاع الثقافة من أجل تمكينها كما قال- من الاستفادة بالتمويل اللازم لإعادة تأهيلها و تجهيزها. وبعد أن أكد بأن السينما تبقى "فعلا جماعيا" يعكس صورة بلد ما رافع السيد ميهوبي من أجل تعميم و نشر الثقافة السينمائية من خلال عروض سينمائية متنقلة. وعاد الوزير من جهة أخرى للحديث عن أهمية عقلنة تمويل المهرجانات مشيرا إلى عدم الخلط بين العقلنة والترشيد و التقشف. وأوضح في هذا السياق بأن توأمة بعض المهرجانات التي تتشابه في موضوعاتها و مضامينها و التقليص من مدة بعض المهرجانات يندرج ضمن ترشيد التمويل المتعلق بها. للإشارة فقد تم في إطار القافلة السينماتوغرافية للهضاب العليا التي بادر إلى تنظيمها المركز الوطني للسينماتوغرافيا و السمعي-البصري منذ مطلع أغسطس الجاري عرض 60 عملا سينمائيا جزائريا ما بين أفلام خيالية و أفلام وثائقية و أخرى بعضها أنتج في إطار مختلف التظاهرات الثقافية التي نظمت في الجزائر. وقد توقفت هذه القافلة بمدن كل من تبسة و خنشلة و باتنة و أم البواقي و سطيف وبرج بوعريريج والجلفة والأغواط وتيسمسيلت وتيارت والمسيلة وسعيدة بالإضافة إلى البيض. واختتم برنامج هذه القافلة بعاصمة البيبان بعرض فيلم "لطفي" لمخرجه أحمد راشدي.