أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط اليوم الثلاثاء ببومرداس أن إيلاء الأهمية للنهوض بالتعليم في الطور الابتدائي خاصة فيما يتعلق بجانب الهياكل مقارنة بما يتوفر عليه طوري المتوسط و الثانوي يعتبر من بين أهم ما تقوم عليه إستراتيجية تطوير القطاع. "نريد إيلاء الأهمية لهذا الطور بالتغلب على النقائص التي يعاني منها والتي تتراكم سلبا على الأطوار التعليمية الأخرى وبالتالي تحقيق أهداف الاستراتيجية المذكورة التي أعدت وفق دراسة ميدانية أنجزها القطاع" تقول الوزيرة في مداخلتها عقب استماعها لعرض حول وضعية القطاع التربوي بالولاية في مستهل زيارة التفقد من خلال التعاون و التنسيق مع كل المعنيين. وبشأن الإستراتيجية المذكورة التي شرع في تنفيذها السنة الماضية -إستنادا لما ذكرته الوزيرة- سيتم إعادة الحيوية لهذا الطور التعليمي الحساس في الجوانب المتعلقة ب"توفير مختلف الهياكل التعليمية و التأطير البشري و البيداغوجي الجيد تماشيا مع تحقيق مبدئي الحق و إجبارية التعليم لكل الجزائريين". وإعتبرت السيدة بن غبريط في هذا السياق بأن "المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع في هذا الطور التعليمي تعد كبيرة جدا". وأشارت من جهة أخرى إلى "أهمية هذا الطور من حيث ضمه لعدد أكبر من التلاميذ المتمدرسين مقارنة بالاطوار الاخرى ومدة التعليم فيه الأطول بين5 و 6 سنوات و من حيث ضرورة إيجاد الحلول و بشكل فوري و دون تأخير أو تماطل لكل المشاكل المطروحة ميدانيا على غرار الضغط بداخل الأقسام". و فيما يتعلق بتمدرس ذوي الاحتياجات الخاصة ألحت الوزيرة في تدخلها على أهمية "الإعتناء و التكفل الجيد بهذه الفئة الحساسة في المجتمع لأنهم ككل الجزائريين لهم حقهم الطبيعي و الإجباري في التمدرس". كما دعت الوزيرة بالمناسبة إلى ضرورة تشجيع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ في الطور الابتدائي على وجه الخصوص نظرا "لدورها الهام في الحفاظ على محيط التمدرس و المساهمة من خلال التجند المتواصل و الدائم و المبادرات الخاصة في تحسين ظروف التمدرس من كل النواحي". وإستهلت الوزيرة زيارتها بوضع في الخدمة رسميا لكل من الثانوية الجديدة بوسط بلدية الخروبة و الثانوية الجديدة بالحلايمية ببلدية بودواو و تدشين مطعم مدرسي بمجمع مدرسي بنفس البلدية الأخيرة. وببلدية بومرداس عاينت الوزيرة متوسطة عيسات إيدير و ترأست بعدها لقاء محلي مع مدراء المؤسسات التربوية و مفتشي التعليم في الطور الابتدائي .