سجلت 4.109 حالة تسمم عقربي منذ مطلع السنة الجارية بولاية الوادي حسبما أفادت اليوم الأحد مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وسجلت أكبر نسبة من حالات اللسع العقربي ببلديات الرقيبة و النخلة و حاسي خليفة وقمار وأمية وانسة وهي أكثر المناطق "تضررا" بهذا النوع من التسممات الخطيرة نظرا لطابعها الفلاحي وانتشار نشاط واسع لتربية المواشي، كما أوضح مدير القطاع بالنيابة عبد القادر لعويني. ولفت ذات المتحدث أنه سجل هذه السنة حوالي 2.064 إصابة باللسع العقربي داخل المنازل بما يعادل 50 في المائة من العدد الإجمالي للإصابات المسجلة وهو "مؤشر" مغاير باعتبار أن 90 في المائة من الحالات في السنوات المنقضية قد سجلت أثناء أداء أنشطة داخل المستثمرات الفلاحية. ويطرح هذا "المؤشر" مسألة في "غاية الأهمية " أدت إلى ارتفاع عدد الحالات باللسع العقربي وتتمثل في انعدام النظافة داخل النسيج العمراني وهو ما يفرض حسبه وضع خطة "فعالة" في مجال نظافة المحيط ترتكز على توعية المواطن بأهمية المساهمة في حماية المحيط الخارجي. وأكد الدكتور عبد القادر لعويني بالمناسبة أنه ولأول مرة يسجل صيف (2015) بدون حالات وفيات باللسع العقربي بولاية الوادي بعد أن سجل بصيف السنة المنقضية لوحدها ست (6) وفيات بالولاية. وأرجع ذات المتحدث هذه النتائج "الإيجابية" المحققة إلى الإستراتيجية المسطرة من طرف أجهزة مديرية الصحة التي ارتكزت على "تحمل " المؤسسات الصحية لاسيما الإستشفائية مسؤولية التكفل التام بالمصابين من خلال توفير الأمصال المضادة للتسمم العقربي و السهر على المتابعة الطبية اللازمة للمصاب وتقريب الخدمات الصحية من المواطن لاسيما بالمناطق النائية والقرى المعزولة. وبغرض ضمان تكفل طبي "أفضل " بهذا النوع من التسممات، أعدت مديرة القطاع تكوينا في اختصاص طب الإنعاش لفائدة للأطباء العامون العاملين بالبلديات النائية الأكثر انتشارا للسع العقربي لتفادي حالات الوفيات بهذه المناطق، كما أشير إليه. كما سطرت ذات المصالح بخصوص الجانب التحسيسي وذلك بالتنسيق مع البلديات وبمشاركة جمعيات برنامجا تحسيسيا موجها لفائدة سكان أحياء البلديات الأكثر تضررا باللسع العقربي يرتكز أساسا على غرس ثقافة حماية المحيط لدى مختلف الفئات الإجتماعية باعتماد عديد الوسائط الإعلامية، مثلما ذكر ذات المسؤول.